كشف الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة الكهرباء والإنتاج المزدوج السعودية، عن أن بدء التبادل التجاري للكهرباء خليجيا
فور توحيد سعر الوقود بين دول مجلس التعاون الذي يجري العمل عليه الآن، لافتا إلى أن هذا التوجه يأتي بعد أن تم ربط الكهرباء بنسبة 100 % لحالات الطوارئ منذ خمس سنوات.
وأضاف الشهري فى تصريحات لصحيفة “الاقتصادية” على هامش جلسة الكهرباء في منتدى جدة الاقتصادي 2016 نشرت اليوم الجمعة إنه “بدأ العمل على الربط الفعلي مع مصر عام 2018، حيث سيتم نقل ثلاثة آلاف ميجاواط بين السعودية ومصر تبدأ من المدينة إلى تبوك ومن ثم إلى مصر، لافتا إلى أن الربط مع تركيا مرهون بالأحداث في سوريا.
وحول الفرص الاستثمارية، قال إن أكبر مشاريع الخصخصة والمطروحة للقطاع الخاص الاستثمار في العدادات الكهربائية الذكية الإلكترونية، التي تبلغ عوائد الاستثمار بها 30 مليار ريال، بينما تكلفه المشروع 12 مليار ريال، وتعد من المشاريع طويلة المدى، إضافة إلى التحول لأربع شركات بهدف رفع الإنتاج خلال الـ 15 سنة المقبلة.
وأضاف محافظ الكهرباء والإنتاج المزدوج، أنه “بعد أن ارتفعت تكلفة إنتاج الكهرباء، أعتقد أن التعريفة الجديدة ستغطي تلك التكاليف، لافتا إلى أن
الفترة الصيفية المقبلة ستكون المحك الحقيقي للشرائح المستهدفة في التعريفة الجديدة لترشيد الطاقة سواء الكهرباء أو المياه.
وقال “لا يمكن الاعتماد على الحكومة فقط لابد من التوجه للاستثمار الصحيح، وهو إشراك القطاع الخاص، والآن نعمل وفق خطة مبنية على
الاسترتيجية والبناء وبناء الأساسيات كأول مرحلة لتطوير وتبديل النظام”، مضيفا أن المرحلة الثانية اختصت بالدعم وإمداد الكتلة الكهربائية، حيث
سنأخذ الكتلة الكهربائية وتوزع بالتجزئة، عبر الاستعانة بمقاولين بالباطن”.
وأضاف الشهري، أن الطاقة الشمسية إلى وقتنا الحاضر لم تستغل بالشكل المرغوب فيه؛ فنتيجة للتكلفة النهائية التي قد تؤثر في سعر المنتج
النهائي بريادة 100 في المائة بسبب ارتفاع تكاليفها، حيث نشهد خلال الفترة الحالية ارتفاعا في الطلب، ما دعا أخيرا إلى زيادة التعريفة على
شرائح معينة لوقف الهدر، ما يعد رادعاً لمن كان يهدر الطاقة دون احتياج ملموس.