%3 من العمالة بالسياحة تهرب للإمارات والسعودية والكويت
مسئول: الفنادق فقدت 50% من العمالة المدربة وتعويضها يحتاج سنوات
تردى أوضاع القطاع السياحى لم يؤرق أصحاب الشركات وملاك الفنادق بقدر ما أقلق وأرهق العمال والموظفين بعد أن تبدلت الأحوال وأخذت بؤرة الضوء تضمحل ويطمسها الظلام.
سها محمد فى إحدى شركات فى قلب العاصمة قالت «يعمل زوجى مرشداً سياحياً لدى واحدة من كبرى المجموعات السياحية المصرية، وخلال الفترة الماضية بحث عن الكثير من الوظائف للعمل بها بعد خفض مرتبه لأكثر من مرة، والعام الماضى كان الأصعب فى خفض مرتب زوجى خاصة فى الشهرين الأخيرين منه».
فى آخر أيام أكتوبر الماضى شهدت مصر وحدة من أسوأ حوادث الطيران وتحطمت طائرة ركاب روسية فوق سيناء وتوفى 224 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها، وعلقت بريطانيا وروسيا الرحلات إلى شرم الشيخ بالنسبة للأولى والثانية لمصر بشكل عام لتدخل السياحة المصرية أيام محنة.
وقالت سها إن زوجها الآن يبحث عن فرصة عمل خارج مصر، «المهم أن ندبر نفقات الأولاد فى المدرسة الخاصة التى حاول زوجها نقلهم منها إلى أخرى حكومية مما دفعها للعمل لمساندته».
وقال باسم حلقة رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسياحة، إن ما يقرب من 3% من العمال المصريين بالقطاع تمكنوا من السفر للخارج والحصول على فرصة عمل.
وفقاً لوحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة فإن عدد العمالة المباشرة بالقطاع تبلغ نحو 1.8 مليون قبل ثورة 25 يناير 2011 منهم نحو 800 ألف فى قطاع الضيافة والفنادق.
أضاف أن ما يقرب من 45% من العاملين بقطاع السياحة تم تسريحهم على خلفية الأحداث الأخيرة، بينما لا يزال 25% يعملون بالقطاع بشكل منتظم.
وتوقع هدوء عمليات تسريح العمالة فى مايو المقبل مع إعلان بعض الشركات الأجنبية عودة رحلاتها لمصر فى ظل الحملات الترويجية التى تقوم الحكومة بها.
قال إن ما يزيد على 70% من العمال المسرحين لا يعملون حالياً بسبب تدهور الحالة الاقتصادية بشكل عام فى مصر، بينما تمكن 27% منهم من العمل فى مجالات بعيدة عن السياحة.
كشف عن مفاوضات مستمرة بين النقابة ووزارتى القوى العاملة والهجرة، والسياحة لتوفير رواتب للعمال المسرحين، إلى جانب مفاوضات أخرى مع أصحاب المنشآت للحفاظ على أكبر نسبة من العمالة حتى لو قامت بتخفيض رواتبهم بنسبة 50%.
انتقد رد فعل الحكومة مع العمالة من قطاع السياحة، حيث إن رئيس مجلس الوزراء اجتمع مع المستثمرين لتسهيل أعمالهم وتذليل المعوقات التى تواجههم بينما لم يتم الالتقاء أو التلميح للقاء يجمعه مع العمال.
وقال مسئول بالاتحاد المصرى للغرف السياحية إن 50% من العمالة بالقطاع تم تسريحهم بسبب التراجع الحاد فى الوفود عقب حادث الطائرة الروسية.
وأضاف أن عدد العمالة المسرحة يصل 900 ألف عامل وسيحتاج القطاع إليهم مع عودة السياحة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
وفقاً للمصدر فإن دولة الإمارات العربية احتلت المركز الأول من حيث الدول الجاذبة للعمالة المصرية فى مجال السياحة تليها قطر والسعودية، حيث إن نسبة 50% من موظفى الاستقبال والمبيعات من المصريين.
تابع «سافر عدد كبير من العمالة أيضا إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا للعمل سواء فى مجال السياحة أو غيرها وتعويضهم يحتاج نفقات كبيرة وسنوات» لكن نسبتهم ليست كبيرة مثل الأعداد التى سافرت للدول العربية والخليجية.







