توقعت الوكالة الدولية للطاقة، أن تنتعش أسعار البترول، لتنهى بذلك الهزيمة التى استمرت على مدار 20 شهراً، والتى دفعت المنتجين أصحاب التكلفة العالية فى نهاية المطاف إلى خفض الإنتاج.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، أن الوكالة الدولية للطاقة، التى حذّرت فى فبراير الماضى من أن انتعاش الأسعار قد يكون «الفجر الكاذب» لهذه الصناعة، ترى الآن دلائل على أن السوق يمكنه تحقيق التوازن بأسرع مما كان متوقعاً فى السابق.
وتعافت أسعار البترول بنحو 50% بعد أن بلغت أدنى مستوياتها فى 13 عاماً قرب 27 دولاراً للبرميل فى يناير الماضى، ما يساعد على تحفيز مسيرة أوسع فى أسواق السلع وأسهم الموارد الطبيعية.
وأعلنت الوكالة التى تتخذ من باريس مقراً لها فى تقريرها الشهرى، أنه قد يكون هناك نقطة تحول مضيئة للأسعار فى نهاية المطاف بعد دخولها نفقاً مظلماً.
وأشارت الوكالة إلى أنها تتوقع نمو المخزونات العالمية لخام البترول والمنتجات النفطية فى النصف الأول من العام الجارى بمعدلات تتراوح بين 1.5 و1.9 مليون برميل يومياً، لكن هذا النمو سوف يتباطأ فى النصف الثانى من العام.
وأحرزت أسعار البترول بعض التعافى بعد محاولات من المملكة العربية السعودية، وروسيا، لقيادة بعض المنتجين الرئيسيين فى العالم لاتفاق عالمى لتجميد الإنتاج، فى حين تعطلت الإمدادات فى العراق، ونيجيريا، وهو الأمر الذى ساعد على تشديد السوق.
جاء ذلك فى الوقت الذى ما زالت تتوقع فيه الوكالة مواصلة تفوق الإمدادات على الطلب حتى العام المقبل، كما تتوقع أيضاً أن يكون انخفاض الأسعار فى الوقت الراهن له تأثير أكبر على شركات البترول الصخرى فى الولايات المتحدة.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الإنتاج من الدول خارج منظمة «أوبك» بمقدار 750 ألف برميل يومياً العام الجارى، بسبب الانخفاض فى الصخر الزيتى الذى تقوده الولايات المتحدة مقابل التقدير السابق البالغ 600 ألف برميل يومياً.
وأعلن «جولدمان ساكس»، أحد البنوك الأكثر تأثيراً فى أسواق السلع الأساسية، أمس الجمعة، أن السباق المبكر فى أسعار البترول قد يكون هزيمة ذاتية، وأن صعود الأسعار بنسبة 50% فى أقل من شهر هو اتجاه سابق لأوانه.
وبلغت أسعار خام برنت 41 دولاراً للبرميل، أمس الجمعة، فى حين ارتفع مؤشر النفط فى الولايات المتحدة وغرب تكساس الوسيط إلى 39 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته العام الجارى.








