قال سيمون كيتشن، المحلل الاستراتيجى فى بنك الاستثمار «إى إف جى هيرميس»، إن «تخفيض الجنيه خطوة جيدة، ومنتظرة منذ وقت طويل، وسيرغب الناس فى رؤية إذا كانت هذه الخطوة بداية لسلسلة من الإصلاحات التى ستقود النمو الاقتصادي، أو أنها خطوة مؤقتة لتقليل الضغوط، وبالنسبة للمستثمرين الأجانب، أصبحت الأسهم المصرية أكثر رخصاً اليوم، وسوف يتحركون وفقاً لذلك سريعاً، ولكنهم سيرغبون فى فهم ما ستكون عليه سياسة الحكومة بشأن العملة وعجز الموازنة».
ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز، عن كيتشن قوله، إن المستثمرين سيريدون معرفة متى سيتم تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وإذا كان هناك المزيد من الإصلاح فى نظام الدعم لتقليل العجز.
وقال إن التساؤل فى هذه المرحلة يكمن فى إذا ما كانت الحكومة المصرية ستكون قادرة على بناء الثقة فى سياسة العملة والإصلاح المالي.
وأضاف أن زيادة الاحتياطيات الأجنبية فى المرحلة الحالية ستكون مفيدة للحكومة.
خفض البنك المركزى المصرى العملة بحوالى 13%، بعد تزايد الضغوط نتيجة الاستنزاف الحاد للتدفقات الداخلة للعملة الأجنبية، وقدم 200 مليون دولار فى عطاء للبنوك صباح اليوم الاثنين بسعر 8.85 جنيه للدولار.
وقالت الصحيفة، إن إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة إرهابية تسبب فى تراجع حاد فى عدد السياح، ما أدى إلى تفاقم أزمة الدولار التى كانت قائمة بالفعل، وتسبب التراجع فى التدفقات الداخلة للعملة الأجنبية فى خنق الشركات، وهدد الواردات الأساسية بما فى ذلك الأدوية.