الوكالات: %30 نمواً متوقعاً فى الإنفاق على الـ«On line» خلال 2016
قدر خبراء الإعلان حجم نمو إعلانات “الأون لاين” بـ%30 حال تخفيض ضريبة الدمغة وإضافة ضريبة القيمة المضافة على قيمة الإعلان كاملة، حيث تقدمت وزارة المالية بمشروع قانون تعديل ضريبة الإعلانات لمجلس النواب يتضمن تعديل ضريبة الدمغة من %20 إلى %6، وإضافة ضريبة القيمة المضافة على قيمة الإعلان كاملة، ولم يحدد القانون نسبة القيمة المضافة حتى الآن.
فى حين نفت مصلحة الضرائب برئاسة عبدالمنعم مطر، خضوع موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للضريبة.
وقالت مصادر من وزارة المالية لـ «البورصة»، إن تخفيض قيمة ضريبة الدمغة على الإعلان وإضافة القيمة المضافة سوف يساهم فى تنشيط الإعلانات وتخفيف الأعباء المالية على الوكالات.
واتفق خبراء الإعلان أن ارتفاع الضريبة على القيمة المضافة إلى ما يزيد على %14 سيؤدى إلى زيادة تكلفتها ويقلل انتشارها بالصحف و«الأوت دور» والتليفزيون ويزيد من فرص الإنفاق الإعلانى للأون لاين، علاوة على اقتناصه لـ%20 من الحصص السوقية للسوق.
وقال هشام مزروع، مدير عام وكالة إعلانات مصرية التابعة لجريدة الجمهورية، إن حال تخفيض سعر ضريبة الدمغة على الإعلان إلى 6% وفرض قيمة مضافة على قيمة الإعلانات سينعش حجم الإنفاق على إعلانات «الأون لاين».
وكشف مزروع أنه لا يوجد قانون يختص بدفع ضرائب على الإعلانات «الأون لاين» حتى الآن؛ موضحا أن السوق المحلى يشهد تراجعا ضخما فى إعلانات الصحف و«الأوت دور» خاصة خلال العام الماضى.
لفت مزروع إلى أن حال زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى أكثر من %14 سوف يزيد ذلك من تكلفة الإعلان على العميل؛ مما يؤدى إلى تقليص حجم الإعلانات عبر الوسائل الإعلانية التى تندرج تحتها الضريبة.
وأشار إلى أن سوق الإعلانات «الأون لاين» يشهد نموا بصورة متزايدة شهريا، مرجعا ذلك لارتفاع مستخدمى الإنترنت والهواتف والتابلت الذكى، موضحا أن ظهور عدد من المواقع الإخبارية فى الفترة الأخيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير ساهم فى زيادة الحصص السوقية لـ«الأون لاين».
وأضاف أن «الأون لاين» سوف يقتنص من سوق الإعلانات العام الجارى حصة لا تقل عن %20، خاصة أنه يخاطب فئة الشباب، لا سيما أن معظم هذه الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى.
أرجع أبرز الأسباب الرئيسية فى نمو «الأون لاين» إلى تراجع حجم توزيع وانتشار الصحف القومية والخاصة، مما خفض حجم الإعلانات بتلك الإصدارات، وتوجه الإعلانات إلى الأوت دور والتليفزيون، مؤكدا أن لجوء المعلنين لمواقع التواصل الاجتماعى يرجع إلى التطوير الدائم للمواقع.
وتوقع أن يشهد الإنفاق الإعلانى على «الأون لاين» نمواً %30 خلال العام الجارى مقارنة بالعام الماضى، خاصة بعد لجوء كثير من الشركات المعلنة لليوتيوب والفيس بوك لتوفير جزء من ميزانيتها السنوية المخصصة للتسويق.
وأشار إلى أن الوكالة تلقت عروضا من الشركات لتسويق إعلاناتها أون لاين، وتدرس حاليا هذه العروض، لافتا إلى أن الوكالة جددت تعاقدها مع «جوجل»، نظرا لزيادة إقبال المعلنين على استخدامه كمنصة لترويج منتجاتهم.
من ناحيته، أوضح جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة «اسبكت» للإعلان، أن قرار تخفيض ضريبة الدمغة من %20 إلى %6، واضافة ضريبة القيمة المضافة على قيمة الإعلان كاملة ليس فى صالح وكالات الإعلانات بشكل عام، وهو ما سوف يفاقم الأزمة بين الوكالات والمعلنين، حيث إن قرار تخفيض ضريبة الدمغة وطرح القيمة المضافة على قيمة الإعلان المدفوع هى استبدال لقيمة الضريبة على الإعلان وزيادتها على العميل.
ونوه إلى أن ضريبة الدمغة على الإعلانات وصلت من قبل إلى %75 ثم تراجعت إلى %36، ثم إلى %15؛ ثم ارتفعت إلى %20.
وأشار إلى أن ذلك يؤثر على زيادة الأسعار والسلع والمنتجات، موضحا أن استثمارات سوق الإعلانات تساهم بشكل كبير فى تحريك الاقتصاد القومى للدولة، وقرار المالية يهدد استثمارات القطاع.
وأوضح أن ذلك سوف يعمل على زيادة فرص الإنفاق الإعلانى على «الأون لاين» بنسبة تتراوح من 30 إلى %40 خلال العام الجارى، وتراجع الإعلانات بالصحف و«الأوت دور» و«التليفزيون».
وأضاف أن «اليوتيوب» شهد العام الماضى إقبالا كبيرا من الوكالات الإعلانية والمعلنين لاستغلاله فى حملات التسويق للشركات، حتى أصبح قناة موازية للتلفزيون.
وأكد أن ما يميز «اليوتيوب» عن التليفزيون قدرته على الوصول إلى فئة معينة من الجمهور يستهدفها المعلن، والدليل على نجاحه كوسيلة إعلانية، اقبال الملايين على ما يبثه من فيديوهات يومياً.
واتفق مع الآراء السابقة أيمن القيسونى، المدير التنفيذى للميديا بمؤسسة «أبسوس» للأبحاث التسويقية، متوقعاً نمواً %30 فى حجم الإنفاق الإعلانى على «الأون لاين» خلال العام الجارى مقارنة بـ 2015.
واعتبر أن «الأون لاين» سوف يصبح فى المستقبل السوق الرئيسى للإعلانات على المستويين المحلى والخارجى، فى ظل الاقبال الكبير عليه، خاصة أنه يستهدف الفئة التى يرغب المعلن الوصول إليها.
وقال عمرو كيلانى، المدير التنفيذى لوكالة «إيجى ديزاينر»، إن إعلانات «الأون لاين» تشهد نموا فى حجم الإنفاق عليها، خاصة بعد تزايد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية.
وأشار إلى أن الكثير من الشركات خصصت مسوقا إلكترونيا للترويج للشركة عبر السوشيال ميديا، بعد انتشار الإنترنت محليا.
أكد أن بعض الشركات الكبرى تلجأ إلى «أون لاين» لتوفير الميزانية التى ترصدها للإعلانات بشكل عام، موضحا أن أسعاره تتراوح بين 25 و30 ألفاً على المواقع الإخبارية لمليون مرة ظهور، على عكس التليفزيون والأوت دور التى يصل إلى 500 ألف جنيه فى المرة الواحدة.








