أداء عرضى محتمل للأسهم اليوم والتداولات المليارية مستمرة
توقع محللون أداءً عرضياً للأسهم خلال تعاملات اليوم التى تجمع بين ترقب نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزى، والجلسة التى تتلو 10 جلسات متتالية من الصعود لمؤشر “EGX30” ارتفع خلالها 1150 نقطة بنسبة 18.5%.
لكنه بعد قرار البنك المركزى المصرى برفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس فى ديسمبر الماضى انتظرت البورصة أسبوعاً واحداً بعد القرار لتدخل فى موجة من التراجعات القاسية بلغت 1286 نقطة، وسط نزيف جماعى من الأسهم، ليفتح التساؤلات حول مستقبل السوق خلال تعاملات المقبلة بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية مساء اليوم.
قال عصام خليفة العضو المنتدب لشركة لإدارة صناديق الاستثمار، إن تعاملات اليوم لن تشهد تغيرات جذرية عن حالة السعادة التى تسيطر على المتعاملين فى البورصة بعد الارتفاعات الأخيرة التى صاحبت قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكى.
وذكر أن صعود الأسهم خلال تعاملات اليوم حال حدوثها لن تكون بوتيرة مرتفعة مثل التعاملات السابقة للبورصة، التى شهدت تداولات مليارية لثلاث جلسات متتالية.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى مساء الخميس، فيما تتجه توقعات المحللين إلى منطقية إقرار البنك المركزى رفعاً جديداً فى سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس أو 1% وفقاً لتوقعات هانى جنينة، رئيس قطاع الأسهم ببنك استثمار بلتون المالية القابضة عبر مذكرة بحثية.
وأبدى خليفة قلقاً من التأثير المتوقع على تعاملات البورصة حال رفع الفائدة، حيث إن السوق استوعب رفع الفائدة الذى تم فى ديسمبر من العام الماضين وتراجعت بعده مؤشرات البورصة صوب 5526 نقطة، فضلاً عن الرفع الذى أقرته البنوك على الأوعية الادخارية بنسبة تصل إلى 12.5%.
ارتفع المؤشر الرئيسى “EGX30” بنسبة 1.25%، ليغلق عند مستوى 7228.68 نقطة، وصعد مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 2.1% ليغلق عند مستوى 1339.6 نقطة، إلا أن مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة لم يحالفه الحظ فى ظل مبيعات مكثفة من المتعاملين الأفراد.
وقال أحمد أبوعياد مدير التحليل الفنى بشركة مباشر إنترناشيونال للوساطة فى الأوراق المالية، إن اتجاه البنك المركزى لرفع سعر الفائدة سيدفع المتعاملون للاتجاه إلى جنى الأرباح على الأسهم التى كونوا مراكز مالية فيها، ومن ثم فإن تراجعات البورصة تلّوح للعودة.
وقال إن السوق خلال الجلسات الثلاث الأخيرة منسجماً مع تأثيرات قرارات البنك المركزى بتخفيض الجنيه، والتى جاءت ضمن حزمة قرارات أخرى تستهدف تحفيز الاستثمارات فى السوق.
وسجل السوق قيم تداولات 1.02 مليار جنيه، اتجه صافى تعاملات العرب نحو البيع، بصافى 29.78 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مسجلاً صافى شرائى 20.8 مليون جنيه، و8.9 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 75.9%، 14.18% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 68.4% من التعاملات، متجهين جميعاً نحو البيع، ونفّذت المؤسسات 31.5% من التداولات متجهين جميعاً نحو الشراء بقيادة المؤسسات المصرية، والتى سجلت تعاملاتها صافى 38.2 مليون جنيه.








