كشفت شركة «أبل» عن تفاصيل جديدة حول مراكزها البيانات المثيرة للجدل فى الصين، بالتزامن مع زيادة الخلاف الدائر مع مكتب التحقيقات الفيدرالى للشكوك حول سياسات الخصوصية الخاصة بالشركة خارج الولايات المتحدة.
وتتعلق التفاصيل، بأن شركة «أبل» تقوم تخزين بيانات المستخدمين الصينيين فى خوادم محلية داخل الصين، وهو الأمر الذى يشكك فى مدى خصوصيتها على الرغم من تأكيد الشركة أن البيانات مشفرة بالكامل وعدم مشاركة شفرات المصدر مع أى أطراف خارجية.
وقالت صحيفة فايناشيال تايمز البريطانية فى الصين – السوق الأسرع نموًا لـ”أبل”، إن الشركة انصاعت لطلبات غير مسبوقة من الحكومة الصينية، منها سهولة استخدام مراكز بيانات الشركة المتواجدة فى الصين، والتحكم فى معايير تشغيل برنامج الـ “واى فاى” فى المقاطعات الصينية، وهو ما أثار انتقادات حول ما إذا كانت الشركة العالمية غضت طرفها عن تجسس الحكومة الصينية على الهواتف، وتمثل الصين لوحدها ربع إيرادات أبل، بواقع مبيعات بحوالى 18 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضى.
وحاولت «أبل» معالجة المخاوف عبر وثائق جديدة قدمتها لمحكمة أمريكية يوم أمس الثلاثاء استعدادًا لعقد جلسة استماع فى الأسبوع المقبل فى ضوء القضية المرفوعة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى لإجبار «أبل» قضائيًا بفتح هاتف الآيفون المستخدم من قبل أحد الإرهابيين، المتورط فى حادث إطلاق نار، فى سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية «أبل» بتقديم بعض من المرونة الخاصة فى التعامل مع مسألة خصوصية بيانات عملائها مع الصين، غير أن رئيس قسم هندسة البرمجيات لدى «أبل»، كريج فيدريجى، نفى هذا الأمر مؤكداً أن بيانات المستخدمين لا يمكن الوصول إليها من قبل أى أطراف أجنبية أبداً.
وأضاف فى بيان له: «أبل لم تتيح بيانات مستخدميها، سواء المخزنة على الآى فون أو على حساب الآى كلاود، أمام أى دولة مهما كانت».
وأضافت الصحيفة، أن «أبل» تلقت طلبات من الحكومة الصينية لكشف عن بيانات أكثر من 4000 هاتف خلال النصف الأول من العام الماضى، وامتثلت لثلاثة أرباع هذه الطلبات، وعلى سبيل المقارنة، تلقت «أبل» أكثر من 9000 طلب من الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها.








