وزير البيئة: إطفاء الأنوار ليس لترشيد استهلاك الطاقة فقط إنما لتوحيد الشعوب فى حماية الكوكب
بلغ إجمالى الوفر الذى حققته مصر من الاحتفال بساعة الأرض 100 ميجاوات خلال الـ 6 سنوات الماضية حسب مسئول فى وزارة البيئة.
ودعت وزارة البيئة المواطنين للمشاركة فى فعاليات حملة إطفاء اﻷنوار «ساعة اﻷرض»، التى ستشارك فيها مصر اليوم السبت من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً تحت شعار «فلنغير تغير المناخ».
وتهدف الحملة إلى توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعى بظاهرة التغيرات المناخية ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع فى حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.
وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة إن الهدف الاساسى من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة، ولكن توحيد الشعوب فى مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد فى العالم جزءا من تلك المهمة.
وتنسق وزارتا البيئة والكهرباء مع الوزارات والمحافظات المختلفة لتنفيذ عدد من اﻷنشطة ضمن فعاليات الحملة، ومنها اطفاء انوار عدد المعالم الثقافية والسياحية الهامة فى مصر، ومنها الأهرامات، أبى الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة.
يشارك فى هذه الاحتفالية عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات المختلفة منها وزارات الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة للمشاركة.
كما سيشارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.
وطلبت وزارتا البيئة والكهرباء الشركات والمؤسسات والأفراد المشاركة فى فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال هذه الساعة، كمشاركة ايجابية منهم فى الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى، التى يعانى منها العالم بأسره والتى تلقى بظلالها على حياتنا ومستقبل أولادنا.
وانطلقت مبادرة ساعة الأرض من الصندوق العالمى لصون الطبيعة عام 2007 من مدينة سيدنى الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور.
وبعد نجاح المبادرة ومشاركة ما يقرب من 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008 منها أتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال، فينكس، كوبنهاجن، ارهوس، مانيلا، شيكاجو، تورنتو، أودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، بيرث، برزبين، وكانت مدينة دبى هى المدينة المشاركة الأولى عربياً.
وتم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية فى 929 من المعالم الشهيرة حول العالم ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان وبرج إيفل بباريس ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى أستراليا واستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند، وبرج خليفة بدبى.
تعد مصر من أوائل الدول العربية التى تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية UNFCCC فى عام 1992، وصدقت عليها فى عام 1994.
أنشئت مصر وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية 1997.
وقعت مصر بروتوكول كيوتو فى عام 1999، كما صدقت عليها فى عام 2005، وتم إنشاء اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة والتى تتضمن المجلس والمكتب المصرى لآلية التنمية النظيفة برئاسة السيد وزير البيئة لعام 2005.
كما لعبت مصر دورا فعاﻻ فى مؤتمر باريس للمناخ 2015، حيث تحملت مصر مهمة التفاوض باسم القارة الإفريقية.








