تبدأ البنوك بحث مصير أسعار الفائدة على الودائع والأوعية الادخارية اليوم بعد الرفع الكبير لأسعار الفائدة الأساسية يوم الخميس الماضى، بمعدل %1.5.
وقال مسئولون ببنكى الأهلى ومصر، إن مستويات التسعير الجديدة لم تحسم بعد وسيتم عقد اجتماعات غداً لعرض الملفات المرتبطة بالتسعير وتأثيراتها لاتخاذ القرار المناسب.
وقال محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار هيرميس، إن البنك المركزى رفع سعر الكوريدور بنسبة أكبر من المتوقع لها من قبل هيرميس والبالغة %1 فقط، مشيراً إلى أنها نسبة تكفى لاتخاذ قرار التثبيت فى الاجتماعات القادمة للجنة السياسة النقدية على المدى القصير.
أوضح أبو باشا أن رفع أسعار الكوريدور سيجبر البنوك الخاصة على رفع أسعار الفائدة لديها وهى البنوك التى لم ترفع سعر الفائدة فى وقت سابق كما فعلت البنوك العامة.
ورفعت بنوك الأهلى ومصر والقاهرة أسعار العائد بمعدلات تجاوزت التسعير فى السوق بنحو %2.5 العام الماضى من خلال أوعية أدخارية جديدة تمنح عائد شهرى وتصل إلى %12.5، كما استحدثت شهادات ادخارية جديدة بفائدة %15 مقابل التنازل عن الدولار.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى رفع العائد %1.5 على الإيداع والإقراض لليلة واحدة ليسجل %10.75 للأول و%11.75 للثانى.
وقال مسئول فى البنك الأهلى، إن البنك يدرس رفع سعر الفائدة على الأوعية قصيرة الأجل «الودائع» فقط وليس الشهادات، مشيرا إلى أن لجنة السياسة النقدية فى البنك ستجتمع لمناقشة موقف أسعار الفائدة فى البنك اليوم الأحد.
وقالت لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزى يوم الخميس إنها رفعت سعر الفائدة على الجنيه بهذا المعدل لمحاصرة التضخم.
أضافت أنها تستهدف معدل تضخم لا يتجاوز %10 فى المدى المتوسط للحفاظ على القوى الشرائية للعملة المحلية، وترى اللجنة أن المستويات الجديدة لسعر الفائدة من شأنها السيطرة على معدل التضخم.
وقالت اللجنة إنها ستتابع عن كثب جميع التطورات الاقتصادية خاصة السياسات المالية وأثرها على توقعات التضخم، ولن تتردد فى تعديل الفائدة لدى البنك والعمل على استقرار الأسعار فى الأجل المتوسط.