تراجعت أسهم شركات الطيران ومجموعات السفر الأوروبية، بعد أن زادت انفجارات بروكسل، من المخاوف بشأن تهديدات الإرهاب فى أوروبا.
وهبطت أسهم شركة طيران «ريان أير» و«إيزى جيت» بنحو 4 % فى أعقاب تفجيرات مطار العاصمة البلجيكية ومحطة المترو، وشهدت، أيضاً، شركات السياحة والسفر بعض التراجع، وعلى رأسها «توماس كوك» و«توى».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن الهجمات التى ضربت بلجيكا، تسببت فى زيادة سياسة عدم اليقين، ما دفع بعض الزبائن لتأجيل حجز عطلاتهم فى شركة «توماس كوك» البريطانية.
وأضافت أن الناس أصبحوا أكثر حذراً بشأن الإنفاق على عطلاتهم فى الخارج منذ الهجمات الإرهابية التى ضربت بعض البلدان السياحية، مؤخراً، مثل تركيا، وتونس، ومصر.
وأعلنت «توماس كوك»، الشهر الماضى، أن الهجمات التى هزت العاصمة باريس، فى نوفمبر الماضى، وانفجار قنبلة ساحة السلطان أحمد فى إسطنبول، فى يناير تسببا فى تأخير الحجوزات.
وأوضح بيتر فانخيسر، الرئيس التنفيذى للشركة البريطانية، أنهم ما زالوا يعملون فى بيئة سوق متقلبة، وأن العملاء باتوا يأخذون مزيداً من الوقت للنظر فى خياراتهم.
وعادت «توماس كوك» العام الماضى لتحقيق الأرباح للمرة الأولى منذ خمس سنوات لكن خسائرها ارتفعت فى الربع الأول قبل خصم الضرائب إلى 116 مليون استرلينى.
وقام منظمو الرحلات السياحية بتغيير برامج العطلة الصيفية إلى أجزاء أخرى من العالم بعيدة عن التهديدات الإرهابية مثل إسبانيا.
وحذرت «مجموعة توي» الشهر الماضى من أن حجوزات الصيف إلى تركيا، قد تنخفض بشكل حاد، وسوف يتم اختيار وجهات أخرى مثل إسبانيا، واليونان، بدلاً منها.
وكشفت «توماس كوك»، أن الحجوزات إلى تركيا، جاءت أقل بكثير، وسط الخلفية الجيوسياسية المتقلبة.
وأكدّ سيمون فرنش، المحلل فى «سينكوس» للأوراق المالية، أن مثل هذه الهجمات قد تتسبب فى إضعاف ثقة المستهلكين على مدار العام بأكمله.








