العمالة الرخيصة ووفرة الموارد وراء الحد من تكاليف الإنتاج
تسعى كل شركة صاحبة منتج الى تحديد كيف وأين تستكمل عمليات التصنيع، وهذا امر مهم لها لأن كثيرا من المصانع قد لا تزدهر من خلال التصنيع محليا فقط وتحتاج الى الاستعانة بصديق من الخارج له عدة صفات منها قيمة الاجور المنخفضة ووفرة العمالة الماهرة والاستقرار.
وكثير من الشركات يضطر بحسب مجلة واى اف اس للتوظيف لتجاهل الخلافات السياسية وهى دائما مسألة صعبة لكن على صاحب العمل أن يفعل ما هو فى مصلحته، فالتعهيد له فوائد جمة فقبل كل شىء تجعل تكلفة التصنيع أرخص ومن ثم شحنها عبر البحر الى مناطق الاستهلاك القريبة.
كما يعلم الجميع دخلت شركات الولايات المتحدة فى مشروعات تعهيد فى دول اخرى، مما اعطاها تغيرا جذريا من حيث القدرة على المنافسة، وهذا سبب كاف لاختيار العديد من الشركات لعقود التعهيد.
وهنا 5 اسباب تشجع الشركات على اللجوء للتعهيد فى الخارج كخيار أفضل لصالح منتجاتها.
1. تكاليف العمالة
فى الولايات المتحدة تدفع الشركات أجورا جيدة للغاية فى القطاع الصناعى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحماية النقابية فعلى سبيل المثال تحتل الولايات المتحدة المرتبة 14 فى العالم من حيث مستوى الأجور والتعويضات للعمال فى مجال التصنيع، وفقا لبيانات وزارة العمل.
فى المقابل، يرى كاتب الهافينجتون بوست بونى كافوسى أن متوسط الأجر بالساعة لعمال التصنيع الصينى هو أقل من عُشر متوسط نظرائهم فى الولايات المتحدة وهذا الفارق يظهر فى خفض ميزانيات العمل بشكل كبير.
وفى الوقت نفسه، يجب على الشركات ان تعمل وفق مفهوم المسئولية الاجتماعية وليس الاستفادة من العمال الذين يجبرون على العمل فى ظروف مروعة ولساعات طويلة بشكل فظيع. كما يجب عليها ايضا التحقق جيدا من التزام شركة التعهيد بشروط الانتاج ومعاييره.
2. التكاليف العامة
على غرار تكلفة العمالة، يستفيد رجال الأعمال أيضا من توفير فى التكاليف العامة الكبيرة التى تأتى مع التصنيع من خلال مشروعات التعهيد فاستئجار أو امتلاك مساحة فى قطاع التصنيع الامريكى مكلفة للغاية. وهناك تكاليف اخرى مثل التأمين، والمرافق، والصيانة التى تكون أرخص فى بلدان أخرى. ومع ذلك، نضع فى الاعتبار أنه فى حين يمكن تقليص النفقات العامة، سيكون هناك فرصة لشحن المنتجات ارخص.
3. سهولة إنشاء المشروعات
يمكن أن يكون أسهل بكثير إقامة عمليات التصنيع فى الخارج حيث تكون إقامة منشأة صناعية مرخصة محليا عملية صعبة، وبالتالى يكون الحل فى الاستعانة بعملية التعهيد للتحايل على هذه الاوضاع. هذا ويمكن أن يشمل عوامل سهولة تأسيس المشروع اختيار الموقع، والبناء، والتراخيص.
4. التركيز الأساسى
يساعد خيار التعهيد فى المجال الصناعى على التركيز على احتياجات عملية التشغيل بشكل افضل، فكثير من اصحاب الاعمال عندما يختارون إنشاء المشروع فى الخارج يعتمدون على غيرهم فى الادارة وهو ما يكلفهم بمهمام محددة اساسية يركزون عليها. ففى حين يعنى عدم وجود طريق مباشر للمصنع مشكلة مخيفة بالنسبة للبعض مما يزيد من الضغوط الإضافية على المصنع فان ذلك يدفع الكثيرين الى التفكير فى انشاء مشروع التعهيد فى منطقة قريبا من مقره الرئيسى تكون نقطة جذب كبيرة للآخرين.
5. القرب من الموارد
فى أكثر الأحيان، قد يكون لدى البلدان الأخرى ميزة قربها من الموارد التى يحتاجها المشروع فى عملية التصنيع، وهذا يعتمد على طبيعة المواد المصنعة والموارد الأساسية ووفرة المخزون من عدمه وهى مسألة فعالة من حيث التكلفة. فإذا كانت هناك فرص لتحسين القدرة على توفير الموارد فى بلد آخر فان ذلك يجعلها ذات جاذبية لمشروعات التعهيد. وفى الوقت نفسه فإن وفرة الموارد تساعد على خفض تكاليف الشحن الإضافية للوازم الانتاج وغيره.







