يعد تأمين الطيران من أهم أنواع التأمين، حيث يتميز عن باقى فروع التأمين الأخرى (السيارات – الحريق – الهندسى – الممتلكات – المسئوليات…) بميزات عدة منها:
1- على خلاف عقود التأمين الأخرى التى تنحصر حدودها الجغرافية ضمن البلد المؤمن، فإن الحدود الجغرافية لعقد الطيران يشمل جميع أنحاء العالم، لكون الدول التى تمر فى مجالها الطائرات عرضة لأى حادث أو مطالبة.
2- عقد تأمين الطيران إلزامى للطائرات التى ستعبر أجواء هذه الدول، وهو من العقود الكبرى والشاملة لبنود متنوعة، حيث يدخل فى تأمينه العنصر البشرى بشكل أساسى، ويشمل جميع الأخطار من دون استثناءات (هيكل الطائرة – مسئولية الركاب – مسئولية الأشخاص خارج الطائرة – الركب الطائر – المخاطر الحربية – المسئوليات…)
3- له سوق إعادة تأمين محدود ومتخصص بأعمال الطيران بهيئة اللويدز فى لندن يكتتب ويعمل كمعيد لتغطية تأمين الطيران.
4- تاريخياً يعد عقد تأمين الطيران من العقود الحديثة التى ظهرت مطلع القرن العشرين، بعد بداية صناعة الطيران فى أوائل القرن المذكور، حيث تم اكتتاب أول عقد تأمين طيران لدى هيئة اللويدز فى لندن عام 1911، وسرعان ما تم إيقاف هذه العقود فى عام 1912 بعد حوادث اصطدامات كثيرة، نتيجة الطقس السيىء أثناء عروض للطيران، والذى تسبب بحوادث كثيرة أدت إلى خسائر كبيرة على هذه العقود.
5- فى عام 1929 وبعد أن تم توقيع اتفاقية وارسو لتأمين مسئولية الطيران، أسست هذه الاتفاقية لبعض بنود مسئوليات تأمين الطيران مثل: الأسعار – الشروط وحدود المسئوليات للناقل الجوى.
6- فى عام 1933 بدأ التفكير بوجوب إحداث صناعة متخصصة لهذا القطاع بحيث تكون منفصلة عن اتحاد التأمين العالمى للبحرى (IUMI)، حيث تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة تأمين الطيران، وبحلول عام 1934 ظهرت رسمياً 8 شركات ومجمعات تأمين طيران أوروبية وبذلك ولد اتحاد التأمين العالمى للطيران.
7- سوق التأمين فى لندن لايزال المركز الوحيد الأكبر لتأمين الطيران، حيث تم تشكيل هذا السوق من مجمعات اللويدز التقليدية فى لندن وأسواق التأمين التقليدية الأخرى فى السوق، أما فى باقى أنحاء العالم هناك أسواق محلية مستقلة أُسست فى دول عدة حيث تكتتب بشكل مستقل على أعمال تأمين الطيران ضمن كل بلد.
8- معظم خطوط الطيران تقوم بإعداد بوالص على أسطولها (fleet policies) لتغطية تأمين الطائرات التى تملكها أو تشغلها، ولا تتوافر لأى شركة تأمين بمفردها المصادر والإمكانية للاحتفاظ بتأمين الطيران نظراً لحجم خطر الأسطول الجوى أو حتى بحصة كبيرة من هذه الأخطار، لأن الطبيعة الكارثية لتأمين الطيران يمكن أن تُقاس بعدد الحوادث التى تكلف الملايين من الدولارات.