«سامى»: تلقينا عرضاً كويتياً للاستحواذ مقابل 2 مليون جنيه
رغم أن وجبة “المحشى” ذات أصول تركية، إلا أنها تتوج ملكة على عرش المطبخ المصرى لما تتميز به خلطته السحرية التى تجهزها السيدة المصرية من مذاق.
ومن هذا المنطلق قام 3 شباب، موقعاً الكترونياً خاصاً بهم بعنوان «محشى دوت كوم» لينشروا من خلاله الوصفات والأكلات المصرية، تحت شعار «دوق أكلنا ودوقنا أكلك».
ويستقبل «محشى دوت كوم» حوالى 200 ألف زائر شهرياً، %20 منهم ينشرون المحتوى.
ويتطلع القائمون على الموقع لزيادة معدل نمو الزيارات 3 أضعاف خلال العام المقبل، كما يتطلعون لنشر المحتوى باللهجات الأخرى لتناسب بعض الدول فى المنطقة العربية لاسيما السعودية والأردن.
قال أحمد سامى، أحد مؤسسى موقع «محشى دوت كوم»، إن فكرة المشروع طرأت إلى ذهنه عندما لاحظ ضعف المحتوى العربى المتخصص فى مجال الطهى عبر الإنترنت، مما دفعه للتفكير بالتعاون مع اثنين من أصدقائه لإطلاق فكرة موقع إلكترونى متخصص فى تقديم الوصفات والأكلات التى تساعد ربات البيوت فى الطهى. واعتبر التجربة بمثابة تطوير لهذا المجال عبر الإنترنت.
وعن سبب اختيار اسم «محشى دوت كوم»، أوضح سامى أن المحشى من الأصناف التى تهتم السيدة المصرية بإعدادها داخل مطبخها، وهو ما شجع فريق العمل على إطلاق الاسم لارتباطه بالشخصية المصرية، ولجذب أنظار مستخدمى الإنترنت له.
وأشار إلى أن «محشى دوت كوم» نال إعجاب كثير من مستخدمى شبكة الإنترنت، إذ يستقبل الموقع حوالى 200 ألف زائر شهرياً، يتصفحون نصف مليون وصفة، وعن معدلات النمو فى أعداد الزوار، أكد سامى أنها بلغت حوالى %400 سنوياً، مستهدفاً أن يحقق «محشى دوت كوم» زيادة فى حجم النمو خلال العام المقبل بمعدل 3 أضعاف العام الحالى.
وأضاف أن «محشى دوت كوم» يقدم محتواه بشكل أساسى لتغطية السوق المصرى فى المقام الأول، ورغم ذلك فإن الموقع يستقبل زواراً من جميع الدول العربية، وهو ما شجع فريق عمل الموقع على استهداف بعض الدول العربية خصوصاً السعودية، والأردن، حيث يعمل فريق العمل على بث محتواه باللهجات التى تناسب العملاء العرب. والموقع يبث باللغتين الإنجليزية والإسبانية، لكن باسم مختلف حتى يتناسب مع ثقافة الشعوب الأخرى.
ويركز «محشى دوت كوم»، خلال الفترة الحالية على تقديم المحتوى العربى بشكل أكبر، ويبث فيديوهات خاصة بتقديم الوصفات المختلفة، أو النصائح التى تهم السيدات فى الطهى، عبر القناة الخاصة باسمه على موقع الفيديوهات «يوتيوب».
أضاف سامى أن «محشى دوت كوم» أطلق حوالى 20 فيديو عبر «يوتيوب»، مشيراً إلى أن التفاعل الكبير من جانب العملاء يكون عبر المقالات التى يتم نشرها على الموقع الإلكترونى، ومن المستهدف أن يطلق الموقع 20 فيديو آخر خلال العام المقبل، متطلعاً للتوسع فى خطوة بث الفيديوهات بشكل أكبر حال جذب استثمارات للشركة.
وقال سامى إنه رغم أن مؤسسى «محشى دوت كوم» 3 شباب، إلا أنهم يؤمنون بنجاح الفكرة، مشيراً إلى أنه تلقى بعض الانتقادات الموجهة لفريق العمل.. لكنهم حاولوا تخطيها وتحويلها إلى حافز يشجعهم على الاستمرار فى مشروعهم وإنجاحه.
وأكد أنه يؤمن أن فكرة «محشى دوت كوم» ذات قيمة عالية، ويسعى لنشرها وتطويرها وجذب شريحة كبيرة من العملاء لها.
وأشار إلى أن «محشى دوت كوم» متخصص فى نشر الوصفات المختلفة لأكلات متنوعة، وفريق العمل فكر فى تقديم خدمات تجهيز الأكل «تيك أواى».. لكن اتخاذ هذه الخطوة يتوقف على آراء العملاء وما يفضلونه.
وعن الشريحة المستهدفة، أكد سامى أن «محشى دوت كوم» يستهدف فئة كبار السن، إذ يسهل فريق العمل عملية البحث والتصفح عبر الموقع، كما يستهدف السيدات المتزوجات، وخصص قسماً للمبتدئات منهن، بجانب استهداف شريحة السيدات بوجه عام والرجال الذين يهتمون بالطهى والطبخ.
وكشف أن %25 من زوار الموقع رجال.
وحول التوسعات قال سامى، إن مصر هى محطة انطلاق «محشى دوت كوم» الأساسية، بجانب استهداف بث المحتوى باللغة العربية للجاليات المصرية فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وأوضح أن جميع الاستثمارات التى تم ضخها بالشركة هى تمويل ذاتى، مستهدفين جذب استثمارات خلال العام الحالى.
وأجرى القائمون على الموقع بعض المناقشات مع بعض المستثمرين.. لكن لم يبدأ أى تعاون فعلى حتى الآن، مضيفاً أن الموقع تلقى عرضاً من إحدى الشركات الكويتية بقيمة 2 مليون جنيه، مقابل حصوله على الحصة الحاكمة بالشركة، لكن لم يستكمل الاتفاق، معللاً ذلك بأن فريق العمل يتطلع للحصول على المبلغ نفسه، لكن مقابل حصة أقل بالشركة، إذ تصبح الحصة الحاكمة بـ«محشى دوت كوم» للمؤسسين.
وتوقع سامى ظهور مواقع أخرى مماثلة فى السوق المحلى، للمنافسة بقوة فى هذا المجال، كما توقع نجاح هذه المواقع وجذبها لاستثمارات، مشيراً إلى أن جذب الاستثمارات فى السوق المحلى، من أصعب الخطوات التى تواجه رواد الأعمال، عكس السوق العالمى.
وعن التحديات التى تواجه «محشى دوت كوم» فى السوق المحلى، أوضح سامى أن أهمها هى إدارة فريق العمل «أون لاين»، أما التحدى الثانى فهو أن الاستثمارات التى يتم ضخها فى الموقع تتجاوز الأرباح التى يحصل عليها فريق العمل.
وأطلق «محشى دوت كوم»، تطبيقه على الهواتف الذكية التى تعمل بنظام الأندرويد، مستهدفاًَ أجهزة الآيفون نهاية العام الحالى، وحقق التطبيق حتى الآن حوالى 5 آلاف تحميل، من إجمالى 50 ألفاً مستهدفين بنهاية العام.
وفيما يخص هامش الربح، قال إنه يتحقق من خلال نشر الإعلانات عبر الموقع، أو بيع وصفات خاصة بـ«محشى دوت كوم» للشركات أو المواقع الأخرى.
ويضم «محشى دوت كوم» 10 موظفين.
قال سامى إن عامل المنافسة مرتفع فى السوق المحلى، لكن أهم ما يميز «محشى دوت كوم» عن المواقع المنافسة، هو القدرة على إعداد الوجبة حسب أذواق العملاء، بالإضافة لتوافر خدمة محادثة العملاء والرد على استفساراتهم، كما يقدم «محشى دوت كوم» خدمة البحث والتصفح بطريقة أسهل وأكثر تطوراً مقارنة بالمواقع الأخرى، وتصنيفات الأكل وفقاً للفئات، إذ يوفر قسماً خاصاً بالمتزوجات حديثا، وقسماً آخر لمن يعانون من بعض الأمراض ومنها السكر أو الحساسية، كما يقدم قسماً خاصاً بالوصفات «الصيامى» للمسيحيين.
وينشر «محشى دوت كوم»، وصفات خاصة بزواره، مؤكداً أن حوالى %20 من زوار الموقع يشاركون فى نشر المحتوى، بعد مراجعته، لتقديم أفضل الخدمات للعملاء.