صلاح: «المقاولون العرب» ستكون أول المتقدمين للمنافسة على إنشاء «جسر سلمان»
قال الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، إن الوزارة ستبدأ خلال أيام فى اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ مشروع الجسر العربى للربط بين مصر والسعودية.
وأوضح أن الخطوات المقبلة تشمل بحث سبل تنفيذ المشروع، وتحديد المدة الزمنية التى يُنفذ خلالها، بجانب تحديد تكاليف الإنشاءات، وتحديد المسار النهائى، والنقاط التى ستمثل بداية ونهاية الجسر بين البلدين.
ولفت سعيد إلى أن الدراسات القديمة الموضوعة للمشروع، لم تكن تتضمن تفاصيل كثيرة واضحة، وستعمل الوزارة على إيضاحها قبل بدء التنفيذ.
واضاف أن اتفاقيات التعاون التى تم توقيعها اليوم مع الجانب السعودى، تشمل تحديث الاتفاقيات المعمول بها حاليًا فى مجال النقل البحرى، موضحًا أن حركة الملاحة بين البلدين، تحكمها اتفاقيات قديمة، يجب تحديثها لتواكب المعطيات الجديدة المتبعة عالميًا.
قال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولين العرب، عضو مجلس الأعمال المصرى السعودى، إن إنشاء جسر برى يربط بين مصر والسعودية يستغرق فترة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وأضاف صلاح لـ«البورصة»، على هامش ملتقى الأعمال المصرى السعودى، الذى يعقد بفندق نايل ريتز كارلتون بالقاهرة، إن شركة المقاولين العرب ستكون أول المتقدمين للمنافسة على إنشاء الجسر لما للشركة من خبرة كبيرة، فى إقامة الكبارى محلياً، وفى منطقة الشرق الأوسط.
وكانت قمة السيسى ـ سلمان التى انعقدت، أمس، أعلنت عن تأسيس جسر لربط مصر والسعودية برياً، بطول حوالى 25 كيلومتراً.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: “إن مصر ستطلق عليه جسر الملك سلمان”. تابع صلاح: «الجسر الجديد سيكون من النوع المعلق، ستكون له ركيزتان أساسيتان، على جزيرتى تيران وصنافير، وسيكون جسم الجسر معلقاً على عمودين».
من جانبه قال المهندس محمد رشاد المتنى، وزير النقل المصرى الأسبق، إن مشروع تنفيذ جسر الملك سلمان بن عبد العزيز البرى بين مصر والسعودية سيحقق طفرة فى حركة التجارة بين دول الخليج ودول المغرب العربى.
وأوضح المتينى فى تصريح لـ«البورصة» أنه تم تحضير العديد من الدراسات لتنفيذ المشروع منذ بداية التسعينيات، وهناك بدائل فنية كثيرة لتنفيذه، منها إنشاؤه على جسر «كوبرى»، او تنفيذ جزء نفقى وآخر علوى.
ولفت الى ان الدراسات موجودة بالكامل بوزارة التخطيط، وان هناك العديد من المنظمات الدولية تقدمت بعرض لتنفيذ دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع عن طريق المنح.
وأضاف المتنى، أن الدراسات الموجودة حاليا تفى بالغرض، والمتبقى فقط تحديد آلية التنفيذ بين مصر والسعودية، لمعرفة إذا كان سيتم تنفيذه عن طريق لجنة مشتركة بين الجانبين، أو سيتم طرح مناقصة عالمية.
جدير بالذكر أن حكومتى «مصر» و«السعودية»، وقعتا مذكر تفاهم الجمعة الماضية لإنشاء جسر برى يربط بين المملكة ومصر، وذلك على هامش زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز ملك «السعودية» للقاهرة، والذى سيسمى «الجسر» باسمه بناء على طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية.