شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الحكومة المصرية وشركة “سافران” الفرنسية، على هامش «المنتدى الاقتصادى المصرى – الفرنسى» الذى عقد ظهر اليوم الاثنين ضمن الزيارة المهمة التى يقوم بها الرئيس الفرنسى لمصر، والتى استمرت على مدار يومين.
وتعتمد الاتفاقية على قيام شركة سافران الفرنسية الأصل عبر فرعها بمصر، بتوريد وتركيب وتطوير منظومة منافذ الدخول المصرية، وهى المنظومة الأحدث على مستوى العالم، والتى تضمن الكشف عن جوازات المسافرين عبر تقنية التعرف على بصمة العين والوجه والأصابع.
ومن المنتظر تطبيق المنظومة الجديدة فى 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً على الأقل بمختلف أنحاء الجمهورية، وتتضمن الاتفاقية، الاستعانة بخبرات الشركة العالمية فى تطوير وتطبيق منظومة التأشيرات الإلكترونية «e-Visa»، والتى تسهم فى تيسير إجراءات حصول الأجانب على تأشيرة الدخول لمصر عبر الإنترنت، وهو النظام الذى تتبعه دول العالم المتقدم حالياً، كما تم الاتفاق على توريد بطاقات ذكية وأجهزة تحكم بالبصمة الضوئية لصالح الشركة المصرية لخدمات التتبع وتكنولوجيا المعلومات ETIT.
وتم الاتفاق بين الجانبين المصرى والفرنسى، على تعزيز التعاون فى مجال إصدار بطاقة الرقم القومى والتى ستشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة، مثل الصور الملونة للمواطنين وإضافة شريحة ذكية على البطاقة لتحمل بيانات مختلفة لاستخدامات متعددة.
وتشمل الاتفاقية أيضاً الاستفادة من خبرات الشركة الفرنسية فى تعميم ونشر منظومة قراءة بطاقة الرقم القومى داخل عدة قطاعات للكشف عن أى تزوير بالبطاقات، على غرار التجربة التى اعتمدت عليها اللجنة العليا للانتخابات مؤخراً وثبت نجاحها على نطاق واسع.
وأعرب فيليب بيتيتكوين الرئيس التنفيذى لمجموعة سافران العالمية عقب توقيع الاتفاقية، عن أمله فى تفعيل تلك الاتفاقية فى أقرب وقت بعد أن اجتاز الطرفان مرحلة مهمة فى البحث والتجريب، لما لذلك من فوائد مباشرة ستعود على المواطن المصري، بجانب دعم وتعزيز مختلف قطاعات الدولة.
وأكد بيتيتكوين اعتزام الشركة ضخ المزيد من الاستثمارات داخل السوق المصرى خلال الفترة المقبلة، بما يتوازى مع نمو حجم أعمال الشركة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، اعتماداً على فرعها الإقليمى الذى يضم ما يقرب من 200 موظف مصرى.
تضم مجموعة سافران الفرنسية عدداً من الشركات تعمل فى مجالات متعددة، منها مشاركتها فى تصنيع المقاتلة «رافال» بنسبة 40% وهى من أحدث الطائرات المقاتلة وأفضلها عالمياً، والتى قامت مصر بالتعاقد على شراء 24 طائرة منها، وتسلمت أولى دفعاتها مع افتتاح قناة السويس الجديدة، وجار تسليم باقى الدفعات.
كذلك تسهم الشركة فى بناء حاملة الهليكوبتر «ميسترال»، والتى حصلت مصر على قطعتين منها، نظراً لقدراتها الهجومية والدفاعية الكبيرة، كما أن لها باع طويل فى تصنيع الطائرات بدون طيار.
وتقوم شركة سافران بتصنيع محركات الطائرات البوينج 737 الشهيرة وتورد عدة مئات منها لشركة بوينج، لأن مجموعة سافران تعد من كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى صناعة معدات الطيران وأجهزة كشف الهوية والتأمين والكشف عن المفرقعات، ومقرها الرئيسى باريس، وتضم ما يقرب من 70 ألف موظف بمختلف فروعها حول العالم.