«فوزى»: البيع السريع للوحدات امتد إلى المبانى الإدارية والتجارية فى أكتوبر
«يحيى»: %50 من العملاء يشترون بهدف الاستثمار
«جلال» : سمعة الشركة والعائد الاستثمارى أبرز عوامل نجاح خطة التسويق
«سعيد»: أنظمة التقسيط تساهم فى البيع خلال فترة قصيرة
شهد السوق العقارى طفرات بيعية خلال الآونة الأخيرة لدى بعض شركات التطوير، التى تمكنت من بيع وإبرام تعاقدات حجز فى عدد كبير من مشروعاتها خلال وقت قصير.
قال مسوقون عقاريون: إن «الطفرات البيعية» لا تحدث كثيراً.. لكنها تتكرر كل فترة بين شركات التطوير العقارى خصوصا الكبرى منها. وأكثر من %50 من العملاء يشترون الوحدات للاستثمار وليس السكن، فى ظل الارتفاع المستمر للأسعار تأثراً بارتفاع الدولار أمام الجنيه.
وأضافوا أن «الطفرات البيعية» تحدث فى العديد من الدول، وتقود الأسعار للصعود. وتعتمد بشكل كبير على اسم الشركة المالكة للمشروع فى السوق، والموقع وأنطمة السداد.
باعت «بالم هيلز» للتعمير، كامل وحدات المرحلة الأولى فى مشروعها «بالم فالى» غرب القاهرة، بعد فتح باب الحجز بـ48 ساعة، بإجمالى 108 وحدات.
وأكد المسوقون، أن التسويق الإلكترونى يساهم بنسبة %90 فى الطفرات البيعية للمشروعات المملوكة للشركات، خصوصا للعملاء الراغبين فى الشراء بهدف الاستثمار للترويج المسبق للمشروع قبل طرحه.
كشف المهندس إسماعيل يحيى، الرئيس التنفيذى لشركة ترندز للتسويق العقارى، إن أكثر من %50 من عملاء المشروعات التى تشهد طفرات بيعية يشترون الوحدات بهدف الاستثمار، وليس السكن.
وأرجع ذلك إلى الارتفاع المستمر فى أسعار الوحدات مؤخراً، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة فى أسعار مواد البناء لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
وأضاف أن %80 من الشركات العقارية الكبرى تحقق طفرات بيعية، لكن على فترات زمنية متباعدة، خصوصا التى لديها مشروعات فى العديد من الدول.
وربط بين نجاح الشركة فى بيع وحداتها بالمشروع خلال فترة لا تتجاوز أسبوع من الإعلان عن فتح باب الحجز، وبين اسم الشركة، وموقع المشروع، وأنظمة التقسيط، والتى يجب ألا تقل عن 6 سنوات.
وأوضح أن العديد من مشترى الوحدات فى هذه المشروعات يقبلون على الشراء بعد دراسة أسعار الوحدات فى المنطقة بعد مرور 3 سنوات، والتأكد من ارتفاعها بشكل كبير.
قال يحيى: إن نجاح الشركات فى بيع مراحل كاملة خلال وقت قصير، يرجع إلى اعتمادها بشكل كبير على التسويق الإلكترونى، والذى ساهم فى معرفة العملاء خصوصا المستثمرين، بالوحدات وأسعارها ومميزاتها عن غيرها من المشروعات الأخرى.
ونفى تأثير حركة البيع السريع للوحدات فى المراحل الأولى للمشروعات المختلفة على باقى مراحل المشروع، إذ من الممكن أن تشهد المراحل الأخرى زيادة فى الأسعار بعد نجاح الأولى.
وأشار إلى توجه شريحة كبيرة من العملاء خلال الآونة الأخيرة لشراء الوحدات الفاخرة فى التجمعات السكنية لالتزام الشركات بمواعيد التسليم.
وقالت حبيبة سعيد، مدير تنفيذى بشركة (يس) للتسويق العقارى: إن أنظمة التقسيط التى تقدمها الشركات لعملائها تعد عاملاً رئيسياً وراء الطفرات العقارية فى المشروعات خصوصا السكنية منها.
وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من مشترى الوحدات فى هذة المشروعات يعرضون وحداتهم للإيجار بمجرد شرائها للاستفادة منها، موضحةأن الشركات العقارية، التى حققت طفرات تعتمد على التسويق الإلكترونى بنسبة تفوق %95، خصوصا على «فيس بوك» و«لينكد إن».
وأكدت أن شركات التسويق العقارى لها دور كبير فى نجاح تنفيذ العمليات البيعية فى مدة قصيرة، خاصة التى تمتلك فريق تسويقى لديه القدرة على التعامل مع جميع مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت سعيد: «إن حدوث طفرة بيعية لمشروع فى أحد المناطق يساهم فى ارتفاع أسعار الوحدات، التى تقع بجوار المشروع، خاصة فى منطقة التجمع الخامس.
وقال المهندس إيهاب جلال، رئيس شركة E-homes للتسويق العقارى، لـ«البورصة»: إن السوق المصرى لا يشهد الكثير من الطفرات البيعية، مقارنة بغيرها من الشركات العاملة فى دول الخليج، نتيجة قيام العديد من المستثمرين ورجال الأعمال فى بعض الدول العربية بشراء عدد من الوحدات الفاخرة فى مشروع واحد بهدف الاستثمار.
وأضاف ان السوق المصرى مؤهل لأن يصبح على رأس الدول التى تشهد طفرات بيعية فى المشروعات العقارية، حال اهتمام المطورين بتنفيذ العديد من مشروعات الإسكان المتوسط، لا سيما مع الكثافة السكانية العالية، والتى تميزها عن غيرها من الأسواق.
وأشار جلال إلى أن موقع المشروع، وسمعة الشركة، وأنظمة التقسيط، عوامل أساسية لاتخاذ قرار الشراء لدى العميل، موضحاً أن العديد من الشركات بدأت تقديم تسهيلات فى السداد وصلت إلى 9 سنوات.
وقال المهندس عماد فوزى، مدير مبيعات بشركة الدار للتسويق العقارى: إن ارتفاع أسعار الوحدات وراء حدوث طفرات بيعية فى المشروعات خصوصا السكنية، متأثرة بارتفاع أسعار الدولار أمام العملة المحلية.
وأكد أن تحقيق الطفرات البيعية فى المشروعات ليس قاصرا على الشركات الكبرى، ولكنه يعتمد بشكل كبير على أنظمة التسهيلات، ومدى جودة تشطيب الوحدات.
وأوضح فوزى أن مدينة 6 أكتوبر شهدت العامين الماضيين طفرات بيعية لبعض المبانى التجارية والإدارية، فى المناطق المحيطة بجامعتى 6 أكتوبر ومصر الدولية.