رفع كفاءة النقل والتوزيع يحد من التكلفة على المستهلك
شبكة بوليا الإيطالية تدمج 3 جيجا وات كهرباء نظيفة فى الشبكة
تعتمد الشبكة الذكية على استخدام التكنولوجيا فى أنظمة توزيع الكهرباء بأعلى كفاءة، وذلك باستخدام جهاز التحكم عن بعد عبر الأنظمة الآلية بفضل تكنولوجيا الاتصالات ذات الاتجاهين وتجهيزات الكمبيوتر التى استخدمت لعقود طويلة فى الصناعات الأخرى.
وبدأت هذه التجهيزات تدخل فى استخدامات شبكات الكهرباء، خصوصا من محطات توليد الطاقة ومزارع الرياح على طول الطريق وصولا إلى مستهلكى الكهرباء فى المنازل والشركات.
وبدلا من إرسال العمال لجمع البيانات حول أداء شبكات الطاقة على مدار القرن الماضى يتم قراءة بيانات لوحات تحكم عن الانتاج والاستهلاك وأجهزة قياس الجهد بطريقة فورية، مما يساعد على اتخاذ القرارات المناسبة من ادارة الشبكات لزيادة كفاءة الاستهلاك فى غضون دقائق.
ويمكن القول بأن الشبكة الذكية تعنى حوسبة شبكة الطاقة الكهربائية وهى تشمل إضافة تكنولوجيا الاتصالات الرقمية ذات الاتجاهين إلى الأجهزة المرتبطة بالشبكة فكل جهاز على الشبكة يمكن أن يعطى أمرا لاجهزة الاستشعار لجمع البيانات عبر قياس الطاقة والجهد ليصب كل ذلك فى مركز عمليات مرفق الشبكة. ومن السمات الرئيسية للشبكة الذكية هى تكنولوجيا التشغيل الآلى التى تسمح بضبط ومراقبة كل جهاز فردى أو ملايين الأجهزة من موقع واحد.
ويتزايد عدد التطبيقات التى يمكن استخدامها على الشبكة الذكية لتعزيز الأمن السيبرانى خشية اختراق الشبكة والتعامل مع مصادر الكهرباء مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتتعاون شركات صناعة تكنولوجيا الشبكة الذكية لتقدم مثل هذه الخدمات بما فى ذلك عمالقة التكنولوجيا.
وتسهم هذه الشبكة فى:
1- تحسين القدرة على استعادة أسرع للكهرباء عند حدوث اضطرابات فى الطاقة.
2- تحد من تكاليف عمليات إدارة المرافق العامة، وبالتالى تنخفض فى نهاية المطاف تكاليف الطاقة للمستهلكين.
3- تقليص فترات ذروة الطلب بفضل جودة التوزيع مما يساعد أيضا على خفض أسعار الكهرباء.
4- زيادة تكامل أنظمة الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
5- تكامل أفضل لأنظمة توليد الطاقة بين المصادر التقليدية ونظم الطاقة المتجددة.
6- تحسن الأوضاع الأمنية حيث يمكنها النقل الآلى لعملية توزيع الكهرباء وتعديل نظام التشغيل فى حال العواصف الجوية او الهجمات المسلحة وغيرهما بسبب قدرتها التفاعلية فى اتجاهين.
7- بعض الشبكات الذكية تعطى للمستهلك ميزة مشاركة المعلومات فورا فلا يحتاج الانتظار شهرا لمعرفة طبيعة استهلاكه واحتمالات انقطاع التيار عن طريق العدادات الذكية المرتبطة بالشبكة العامة.
وتتكون الشبكة الذكية من ملايين القطع والأجزاء وأجهزة الكمبيوتر وخطوط الكهرباء والتكنولوجيات الجديدة والمعدات، مما يستدعى البدء الفورى فى تركيبها لانها تستغرق بعض الوقت لتجميع التقنيات والعمل على تكاملها وفق ما نشره موقع وزارة الطاقة الامريكية.
وشهدت مقاطعة بوليا الايطالية هذا العام تركيب المرحلة الاولى من الشبكة الذكية بتمويل مشترك من قبل برنامج المفوضية الأوروبية للطاقة المستدامة.
ويهدف مشروع الشبكة لتعزيز شبكة التوزيع الكهربائية فى بوليا، والمنطقة الجنوبية من إيطاليا، مع دمج أكثر من 3 جيجاوات من الطاقة المتجددة فى الشبكة العامة.
بعد أقل من سنة على إطلاقها انتهت المرحلة الأولى من تركيب أكثر من 1200 محطة اولية وثانوية من بين 8000 مخطط لها حاليا تقوم على الشبكة الذكية للحد من عدد ومدة انقطاع التيار الكهربائى وتمكين افضل لرصد أداء الشبكة الفعلى والتنبؤ بتوقيت الحاجة الفعلى لتنفيذ أعمال الصيانة.
وسيساعد المشروع أيضا المستهلكين لإدارة استخدام الطاقة بشكل أفضل عبر توفير 30 ألف عداد ذكى يقدم للمستخدمين مع المعلومات فى الوقت المناسب على استهلاك الطاقة.
قال جيانلويجى فيروتى الرئيس التنفيذى للشركة الراعية للمشروع اينل ديستربيوشنزون بحسب تقرير وكالة بلومبرج إن تكلفة المشروع 170 مليون يورو اسهمت فى خلق إدارة شبكة مبتكرة سيكون لها أيضا تأثير إيجابى وقوى على الاقتصاد المحلى فى جنوب ايطاليا.








