المجموعة تتعاقد على إدارة فندق فى «دهب» لمدة 10 سنوات بـ55 مليون جنيه وآخر بالغردقة بـ110 ملايين جنيه
العرب دفعوا إشغالات «القاهرة» للنمو %33 مع زيارة الملك «سلمان»
تعتزم مجموعة سفير زيادة الفنادق تحت إدارتها إلى 5 بداية العام المقبل، مع افتتاح 3 فنادق جديدة بعد تطويرها، وإجراء عمليات الإحلال والتجديد بداية العام المقبل.
وقال حسين شكرى، مدير عام فندق سفير فى حوار لـ«البورصة»، إن الفنادق التى تم ضمها فى دهب وآخر بالغردقة إلى جانب فندق تحت الإنشاء بالمنتزه، ولديها فندق سفير الجيزة.
وأضاف أن الشركة تعاقدت على إدارة وتطوير فنادق سفير دهب لمدة 10 سنوات بتكلفة 55 مليون جنيه، والغردقة 110 ملايين جنيه، كما أن الشركة فى المرحلة الأخيرة للتفاوض لضم فندق سونستا بورسعيد.
وتوقع «شكرى» الانتهاء من تطوير الفنادق التى تم التعاقد على إدارتها بداية العام المقبل.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لفندق سفير دهب 150 غرفة، فى حين تبلغ فى فندق سفير الغردقة 180 غرفة، أما فندق المنتزه فمن المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشائه بداية العام المقبل.
وذكر أن التدفق العربى لمصر خلال الربع الأول من العام الحالى ساهم كثيراً فى زيادة الإشغالات فى فنادق القاهرة.
وقال: «حققت السياحة العربية الوافدة لمصر خلال الربع الأول من العام الجارى %33 نمواً فى الإشغالات خاصة مع زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية لمصر خلال الشهر الماضى».
وبلغ عدد الوافدين العرب لمصر خلال الربع الأول من العام الحالى 380 ألف سائح من إجمالى 1.1 مليون سائح زاروا مصر خلال الفترة.
وأضاف أن الإشغالات خلال الربع الأول من العام فى فنادق القاهرة الكبرى ارتفعت إلى %83؛ بسبب الطلب الكبير عليها من رجال الأعمال العرب خاصة من الخليج.
وتوقع زيادة هذه الإشغالات بنهاية مايو الجارى مع توافد الطلاب العرب للقاهرة لأداء امتحانات نهاية العام فى الجامعات المصرية، خاصة من أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب الكويتيين يدرسون فى مصر.
وقال إن الإشغالات ارتفعت بصورة كبيرة، أيضاً، خلال النصف الأول من أبريل الماضى، وسيكون هناك نمو أكبر عقب انتهاء شهر رمضان المقبل.
وأضاف أن السياحة الإماراتية ارتفعت كثيراً خلال الربع الأول من 2016، وهناك توقعات بنمو التوافد من الكويت خلال الربع الثانى من العام مع زيادة عدد الرحلات منها.
وقال إن مصر يمكنها جذب أعداد كبيرة من السياح العرب خلال الفترة المقبلة، لكنّ ذلك يتوقف على اتباع طرق جديدة للتسويق لأن %60 من السوق السعودى تحجز عبر الإنترنت.
وبلغ عدد السياح العرب الذين زاروا مصر 1.7 مليون سائح بنمو %7، وفقاً لوزارة السياحة من إجمالى 9.3 مليون زاروا مصر خلال 2015.
وقال «شكرى»، إن مؤشرات الربع الأول من 2016 ستشهد نمواً فى السياحة العربية الوافدة لمصر عن العام الماضى دون أن يحدد نسبة النمو «لا يمكننى تحديد نسبة النمو، فالأمر يخضع للأحداث الجارية فى مصر».
وأضاف أن السياحة العربية الوافدة لمصر لا تناسب الإمكانيات الكبيرة التى تتوافر، ويجب أن يتم جذب ضعفها على الأقل، خاصة فى ظل الاستقرار السياسى عقب تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق الثلاثة من تعديل الدستور وانتخابات رئاسية وتشريعية.
وأوضح أن الأسواق الخليجية خاصة السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة أسواق مهمة للسياحة المصرية، حيث تتصدر المملكة التوافد العربى لمصر خلال العام الماضى.
وزار مصر العام الماضى 433 ألف سائح سعودى بزيادة %23.7 مقارنة بعام 2014.
وجاءت دولة الكويت فى المرتبة الثانية فى الأسواق السياحية المصدرة للحركة لمصر، حيث توافد إلى مصر 140 ألف سائح كويتى بارتفاع %15.5.
واحتلت دولة الإمارات المركز الثالث، حيث أرسلت لمصر العام الماضى 46 ألف سائح بزيادة %26.4، مقارنة بعام 2014.
وقال «شكرى» الذى يشغل عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن منظومة التسويق للفنادق والمنتجعات المصرية فى السوق العربى تتطلب تعديلات كبيرة، رغم أنها تطورت كثيراً خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت شريحة كبيرة من الوافدين تحجز عبر الإنترنت، فضلاً عن أن نسبة كبيرة من الشباب تستهدف السياحة الشاطئية.
وقال: «لم يعد الأمر متوقفاً على زيارة مدينتى القاهرة أو الإسكندرية، كما كان الأمر خلال العقدين الماضيين لذا من الواجب العمل على إطلاق حملات تسويقية تراعى التكنولوجيا وفقاً للشرائح العمرية المختلفة للسائح الخليجى».
وأوضح أن السوق العربى يتطلب عروضاً خاصة وفقاً للشرائح العمرية، حيث إن الشباب يفضلون السياحة الشاطئية أو الثقافية فى حين لا تزال نسبة كبيرة من العرب يفضلون الإقامة فى فنادق القاهرة.
وأضاف أن نسبة لا بأس منها من العرب يفضلون الإقامة فى الوحدات السكنية التى تراعى الخصوصية أو أنهم يمتلكون هذه الوحدات، ما يعنى أنهم الأعلى زيارة لمصر والأكثر إنفاقاً، حيث يتجاوز الإنفاق أكثر من 140 دولاراً فى الليلة الواحدة.
وقال إن الإشغالات فى فنادق القاهرة تختلف من منطقة لأخرى خلال الربع الأول، ففى فنادق التجمع الخامس وصلت إلى %80 وفنادق مصر الجديدة %70، ووسط القاهرة %75، ونسب التفاوت ليست كبيرة «دائماً الفنادق القريبة من المطار فى شرق القاهرة هى الأعلى إشغالاً».
وأضاف أنه خلال الفترة الأخيرة ارتفعت الأسعار بالنسبة للغرف فى القاهرة لأمرين جراء نمو الإشغالات، والأمر الثانى بسبب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وقال إن هذين الأمرين جعلا غالبية فنادق القاهرة على الأقل ترفع الأسعار بنسب لا تقل عن 100 جنيه للفرد فى الغرفة، وهى ليست زيادة كبيرة فى الأسعار رغم ارتفاع مدخلات الإنتاج من مواد غذائية وأجور للعاملين فى القطاع.