«الزراعة»: عدم اعتماد 140 شونة ترابية وراء الأزمة.. «التموين» كشوف الحصر غير دقيقة.. ومجلس الوزراء يتدخل
تبادلت وزارتا الزراعة والتموين الاتهامات بشأن أزمة تكدس القمح أمام المطاحن والصوامع وحملت كل منهما المسئولية للأخرى، الامر الذى دفع مجلس الوزراء للتدخل وتشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لحل الأزمة وسرعة استلام المحصول من الفلاحين.
وحملت وزارة الزراعة مسئولية رفض التموين اعتماد 140 شونة ترابية بالمحافظات رغم اقتراح بوضع ارضية بلاستيك واستقبال القمح عليها المسئولية فى تكدس سيارات نقل القمح أمام امكان التجميع، بينما أرجعت التموين الأزمة لعدم دقة الحصر الذى قامت به الزراعة للأراضى المنزرعة بالقمح، وهناك العديد من المزارعين غير مقيدين بالكشوف.
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ان وزارة التموين رفضت اعتماد 140 شونة ترابية تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى، رغم المقترحات التى تقدمت بها الوزارة لتسهيل إجراءات اعتمادها من خلال تزويدها بفرش الأرضيات بلاستيك يتم استلام القمح عليها، للحد من التكدس خاصة.
قال عيد حواش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إن المديريات الزراعية التابعة للوزارة سلمت كشوف الحصر للشون قبل بدء الموسم، وكل شونة يوجد بها ممثل عن وزارة الزراعة، والتموين، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات كمراقبين.
أوضح ان أزمة عدم استلام الفلاحين مستحقاتهم المالية مسئولية وزارة التموين، وليست تابعة للزراعة، لكن الوزارة ستعمل لايصال المستحقات لأصحابها فى اقرب وقت حتى لا يتأثر جهدها فى تشجيع الفلاحين التوسع فى زراعة القمح للوصول للاكتفاء الذاتى.
وقال محمد عبد اللطيف، مدير جمعية الصفا الزراعية بمركز مغاغة فى المنيا، إن الجمعية تُنفذ تكليفات وزارة الزراعة بشأن تسليم كشوف الحصر لأماكن تجميع القمح بالمنطقة.
أوضح عبد اللطيف، أن سبب أزمة تكدس القمح أمام الشون والمخازن استخدام طرق تقليدية فى وزن الكميات الواردة باستخدام حاملات وزن ضعيفة، بينما تستخدم المخازن التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى انظمة الـ«بسكول» الحديثة.
أضاف أنه فى حالة عدم وجود اسماء الفلاحين فى الكشوف بحوزة الشون تُقدم له الجمعية كشف «فردى» باسمه والمساحة المنزرعة التابعة له معتمدة ومختومة بختم الوزارة ليستطيع التسليم.
وعلى الجانب الآخر قال مصدر مسئول بمديرية تموين بنى سويف إن اشتراط وزارة الزراعة استلام القمح من خلال كشوف الحصر، ومن قبلها اشتراطها الاستلام بالحيازات الزاعية أثرت سلبا على معدلات توريد القمح بالمحافظة خاصة أن هناك مساحات كبيرة من الأراضى المزروعة بالقمح فى مناطق جبلية لم يتم حصرها.
تابع المصدر ان الكميات التى تم استلامها من القمح بمحافظة بنى سويف منذ بدء موسم التوريد الشهر الماضى وحتى أمس بلغت 87.5 ألف طن وتراجع هذه الكمية عما تم توريده للمحافظة فى نفس الفترة، والتى تخطت 150 ألف طن.
أضاف المصدر أن المديرية أرسلت مذكرة لخالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية بعدد الشون المتاحة بالمحافظة البالغ عددها 7 شون للموافقة على استخدمها فى التخزين فى حالة الحاجة إليها والمديرية فى انتظار الرد.
وأشار جمال السيد مدير مديرية تموين القليوبية إلى أن التوريدات مستمرة بكشوف الحصر حاليا، لافتا إلى أن إجمالى الكميات التى تسلمتها محافظة القليوبية حتى اليوم 19.9 ألف طن.
تابع السيد أن استلام القمح من خلال كشوف الحصر أدى إلى بطء التوريد خاصة أن معظم المزراعين يلجأون الى التجار لتسويق ما لديهم من قمح مما يدفع التجار للتلاعب بالأسماء لتسهيل التوريدات.
أضاف السيد أن المديرية أعدت بالفعل الشون الترابية الموجوده بالمحافظة بالعروق الخشبية والمشمعات البلاستيكية لتيسير التوريد على المزراعين واستقبال القمح فى الشون القريبة منهم.
أوضح محمود يوسف مدير مديرية تموين المنيا أن كميات القمح التى تم استلامها من خلال كشوف حصر وزارة الزاعة 62.683 ألف طن بجانب إعداد المحافظة 26 شونة تمهيدا لاستخدامها لتخزين القمح، مشيرا إلى أن أزمة كشوف الحصر المتسبب فيها وزارة الزراعة.