“غريب”: السوق يعيد اختبار 7400 نقطة.. و«المصرية للتعليم» يربح 90% فى 3 أشهر
واصلت البورصة الأداء السيئ خلال تعاملات أمس، واستمرت القوى البيعية فى إلحاق مزيد من الخسائر للأسهم، وسط توقعات باستمرار التواجد فى المنطقة الحمراء؛ بسبب غياب أي محفزات إيجابية، ومن ثم شحت التداولات لتنشط أسهم المضاربات.
واصل سهم أجواء ارتفاعاته خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليرتفع 8.9% ليصل 2.2 جنيه، كما تقهقر سهم الزيوت المستخلصة من مستويات 1.02 جنيه صوب 96 قرشاً لينهى التعاملات على صعود بنسبة 3.23%.
وواصل سهم «المصرية للتعليم» تحركاته الصاعدة منذ 14 فبراير الماضي، هو المستوى الذى بدأ منه اتجاه صاعد من مستويات 6 جنيهات صوب 11.48 جنيه بختام تعاملات الثلاثاء بصعود نحو 91%، وبنفس الطريقة صعد سهم «العبوات الطبية» 4.05% لمستوى 1.53 جنيه الأعلى خلال عامين.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى «egx30» إلى 0.32% فى ختام تداولات اليوم الثلاثاء، وسط جلسة أصابها التذبذب منذ البداية، ليغلق عند 7622 نقطة، فيما هبط مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» نحو 0.33% لمستوى 369 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 الأوزان بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 1411.5 نقطة.
قال سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة، إن الخسائر مرشحة للاستمرار خلال تعاملات الأربعاء، والتى ستعيد اختبار مستوى الدعم الذى ارتد منه السوق عند مستويات 7400 نقطة، مشككاً فى قدرة المستوى الأخير على امتصاص القوى البيعية الموجودة فى السوق.
وفسّر رؤيته، بأن السوق حينما ارتد خلال الأيام الأخيرة من مستويات 7400 نقطة كانت وسط تعاملات شحيحة السيولة تفتقر إلى قيم التعاملات المليارية التى كانت حاضرة خلال فترات صعود السوق.
وتابع: «ربما يكون مستوى 7275 نقطة هو المحطة القادمة، وهى نقطة مهمة كانت شاهدة على صعود السوق خلال ارتفاعات مارس الماضى التى صاحبت تخفيض قيمة الجنيه المصري».
وشدد على أن تفشى الخوف والذعر بين المتعاملين فى السوق بشأن مدى قسوة التراجعات المحتملة للسوق خلال الأيام المقبلة، من شأنه أن يزيد من عمق الخسائر.
من جهته، لفت أحمد أبوعياد، مدير التحليل الفنى بشركة مباشر إنترناشيونال للوساطة فى الأوراق المالية، إلى تفشى الضعف والوهن فى تعاملات السوق، وغياب العزوم التى من شأنها تحفيز القوى الشرائية على انتشال الأسهم من تراجعاتها.
وتوقع أن تنحصر تحركات السوق خلال جلسة الاربعاء بين مستويات 7440 نقطة، و7680 نقطة، والأخير يمثل مستوى مقاومة فشل السوق فى تجاوزه خلال تعاملات والسوق، وخسرت الأسهم على أثره بصوره ملحوظة.
ونصح المتعاملين ممن يمتلكون سيولة بالتريث فى تكوين مراكز مالية لحين وضوح سلوك سواء بكسر مستوى المقاومة الحالي، أو التراجع أسفله، فالسيناريو الأول يحتم على المستثمرين بدء تكوين مراكز مالية جديدة، أما خسارة المستويات الحالية فتدفع بمزيد من الخسائر.
كما تحدث عن حملة الأسهم قائلاً: البيع حالياً وإعادة الشراء أقل ربما يكون حلاً أفضل.
وسجل السوق قيم تداولات 467.7 مليون جنيه، من خلال تداول 164.5 مليون سهم، بتنفيذ 20.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 173 شركة مقيدة، ارتفع منها 45 سهماً، وتراجعت أسعار 90 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 38 سهماً أخري، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 407.99 مليار جنيه، بخسائر سوقية 1.64 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، بـ54.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 76.9% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 34.6 مليون جنيه، و19.7 مليون جنيه، على التوالي، بنسبة استحواذ 8.1%، 15% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 65.5% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد العرب، مسجلين صافى شراء بقيمة 1.5 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 34.5%، متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 27.4 مليون جنيه.