اتخذت نيجيريا خطوات نحو إنهاء النقص فى البنزين والعملة الصعبة أمس الاربعاء، من خلال رفع سقف سعر الوقود المستورد بأكثر من الثلثين حيث أجبر انهيار أسعار البترول نيجيريا، العضو فى منظمة «أوبك» على تخفيف القيود على السوق.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أنه من المرجح أن يواجه القرار معارضة شرسة فى بلد يشعر فيه الغالبية الفقيرة بأن الوقود المدعوم هو الفائدة الوحيدة من الثروة النفطية.
وأضافت الصحيفة أن القرار سيكون موضع ترحيب، ولكن من قبل مجتمع الأعمال والمحللين الذين يقولون ان البلاد يجب أن تتخذ خطوات لتفادى أزمة فى ميزان المدفوعات، بعد تراجع البترول من فوق 100 دولار للبرميل فى منتصف 2014 إلى 45 دولارا فى الوقت الراهن.
ونقلت الصحيفة أن نيجيريا واجهت على ما يقرب من عامين أكبر انهيار لأسعار للبترول، وعانت ألم الاعتماد على البترول كمصدر الدخل الكبير فى الميزانية.
جاء ذلك فى الوقت الذى شن فيه مسلحون فى الدولة الغنية بالبترول هجمات على منشآت شركة الطاقة، بالاضافة إلى انخفاض العملة «نايرا» بما يقرب من ثلث مقابل الدولار منذ عام 2014.
وفى سعى الحكومة لتنشيط النمو تحاول نيجيريا إنهاء دعم الوقود قبل أربع سنوات، ومضاعفة السعر على الوقود المستورد.
وبالنظر إلى الخطوة التى اتخذتها نيجيريا بالامس فسوف يصل السعر الرسمى لليتر البنزين المستورد إلى 145 نايرا وهو ما يعادل 0.50 استرلينى من الحد الأقصى السابق من 86.5 نايرا. أى ما يعادل 0.30 استرلينى.
ونوهت الصحيفة إلى أن نقص النقد الأجنبى والوقود قد تسببا فى نشر الفساد وتعهد الرئيس محمدو بوهارى، بالقضاء عليه فى حملته الانتخابية 2015.
وأكدّ بوهارى، فى قمة لمكافحة الفساد فى لندن، أمس الاربعاء أن الفساد هو وحش متعدد الرءوس ولا يفرق بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية.