استحوذت برمجيات الفدية الخبيثة على الحصة الأكبر من الأخبار المتناقلة حول الهجمات المستمرة المتقدمة لدرجة أنها أصبحت الموضوع الأكثر تداولاً لهذا الربع السنوي.
ووفقاً لتقرير الربع الأول الصادر عن “كاسبرسكي لاب” المتخصصة فى الحماية الالكترونية حول هجمات البرمجيات الخبيثة، اكتشاف 2,900 تعديل على برمجيات خبيثة جديدة خلال الربع المعني، بزيادة بنسبة 14 % عن الربع السابق. وتشتمل قاعدة بيانات كاسبرسكي لاب الآن على نحو 15 ألف برمجية خبيثة معدلة والعدد آخذ بالازدياد.
ومنعت حلول كاسبرسكي لاب الأمنية 372,602 هجمة من هجمات الفدية الخبيثة التي كانت تستهدف المستخدمين في الربع الأول من عام 2016، منها نسبة 17 % كانت تستهدف قطاع الشركات. ارتفع عدد ضحايا تلك الهجمات من المستخدمين بنحو 30 في المائة بالمقارنة مع الربع الأخير لعام 2015.
وتمكنت منتجات كاسبرسكي لاب من الكشف عن محاولات لتلغيم أجهزة المستخدمين بهذه البرمجية الخبيثة المشتقة من Trojan في 114 بلدا، ولاتزال هذه الأخيرة نشطة حتى مطلع شهر مايو 2016.
وقال أليكس غوستيف، كبير مسئولي الأمن في فريق التحليلات والأبحاث العالمي لكاسبرسكي لاب: “تكمن أحد الأسباب التي جعلت برمجيات الفدية الخبيثة منتشرة على نطاق واسع في بساطة وقلة تعقيد نموذج الأعمال المستخدم من قبل مجرمي الإنترنت. وبمجرد أن تتمكن برمجية الفدية الخبيثة من التغلغل في نظام المستخدمين، يصبح من الصعب جداً التخلص منها دون التضحية بالبيانات الشخصية.
وقالت الشركة انه فضلاً عن ذلك، فإن المطالبة بسداد ثمن الفدية عن طريق العملة الرقمية يجعل عملية الدفع مجهولة المصدر وغير قابلة للتتبع نوعاً ما، وهو ما يجعلها طريقة جذابة جداً بالنسبة للقراصنة.
وهناك اتجاه آخر ينطوي على مخاطر أكبر، وهو نموذج تقديم خدمات الفدية الخبيثة كخدمة، حيث يقوم مجرمو الإنترنت بدفع رسوم مقابل نشر أي برمجية خبيثة أو يقدمون وعوداً بدفع نسبة من الفدية التي يتم تحصيلها من الضحية المصاب.”







