الشركة تطلق 103 رحلات أمس وتستعين بخبير أجنبى لتوضيح حقائق الحادث لأهالى الضحايا
المتحدث العسكرى ينشر صوراً لأجزاء من حطام الطائرة
«تنشيط السياحة» تتلقى ردود الأفعال من المكاتب الخارجية
لاتزال أسباب سقوط طائرة مصر للطيران فجر الخميس الماضى غامضة، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية باستخراج حطام الطائرة وأشلاء الركاب والصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التى اختفت فوق البحر المتوسط ولم يظهر منها إلا جزء من حطامها بعد عمليات البحث.
وقالت شركة مصر للطيران فى بيان «لم يتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة وهما اللذان يحيويان الدليل الأكبر نحو أسباب سقوطها».
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة لم تتلق إخطاراً بالعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة فى ظل تولى القوات المسلحة عملية البحث والإشراف على حطام الطائرة فى البحر المتوسط.
واختفت طائرة من طراز إيرباص 320 من على شاشات الرادار فجر الخميس الماضى مقلعة من مطار شارل ديجول بفرنسا متجهة إلى مطار القاهرة وكان على متنها 56 راكباً و10 أفراد من طاقم الطائرة وعثرت القوات المسلحة وفرق البحث على حطام الطائرة على بعد 290 كيلو متراً من سواحل الإسكندرية.
وذكرت شركة الملاحة الجوية، أن الطائرة ظهرت على الشاشات المصرية لمدة دقيقة واحدة ثم اختفت ولم تستلم أى إشارة استباقية من قبل قائد الطائرة وأنها فقدت عند النقطة الحدودية «كومبى» وفقاً للخرائط المجال الجوى بين مصر واليونان.
نشرت صفحة المتحدث العسكرى المصرى، اليوم السبت، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الصور الأولى لأجزاء من حطام الطائرة ومتعلقات الركاب التى أسفرت عن جهود عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة فى العثور عليها، وتتضمن الصور بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا أجزاء من حطام الطائرة فى المنطقة شمال الإسكندرية.
وأشارت «مصر للطيران» إلى عدم ورود أى إشعارات تدل على تصاعد الأدخنة من الطائرة وهى محلقة بحسب تقارير أذاعتها هيئة السلامة الجوية الفرنسية.
وأكدت السلامة الجوية الفرنسية أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات، لكنها أضافت أن الأمر لا يزال مبكراً جداً لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين، وأولوية التحقيق هى للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة.
وفقاً لجداول التشغيل فإن مصر للطيران سيرت أمس 103 رحلات دولية وداخلية بانتظام كبير بحسب مصادر داخل شركة مصر للطيران.
وأقلعت 48 رحلة جوية تابعة لشركة مصر للطيران منذ الدقيقة الأولى من اليوم حتى الساعة 1 ظهراً، تتضمنها رحلة الشركة اليومية إلى مطار شارل ديجول بفرنسا.
واستدعت «مصر للطيران» خبيراً أجنبياً فى مجال حوادث الطائرات ومساعدة أهالى الضحايا لاطلاع أسر شهداء رحلة مصر للطيران رقم 804 على آخر المستجدات فيما يخص العثور على أجزاء من حطام الطائرة وبعض الأشلاء.
وبحسب مصدر من الشركة فإن عملية جمع الأشلاء تحتاج إلى وقت طويل مما يتطلب إجراء تحليل الحامض النووى الـ DNA ويحتاج إلى أسابيع من أجل التعرف على المفقودين كما تم إخطار ذويهم بأنه سيتم ملئ استمارات من خلال أهالى الضحايا للتعرف على الأشلاء الخاصة بكل شخص وتجميع أكبر كم من المعلومات.
وقال شاكر قلادة عضو لجنة التحقيق فى حادثة طائرة مصر للطيران عام 1990 إن فرنسا تعد حتى الوقت الراهن هى المسئول الأول عن الحادثة حيث إن الطائرة أقلعت من مطارها بشارل ديجول وصناعة فرنسية وجميع الترتيبات الأمنية الخاصة بالركاب والتفتيشات ترجع للسلطات الفرنسية.
ولفت إلى أن عدم العثور على الصندوقين الأسودين بالطائرة يرجع إلى الحاجة لأجهزة مختصة باستقبال الذبذبات التى يرسلها الصندوق الأسود الذى يرسل ذبذباته لمدة 30 يوماً حال سقوط الطائرة أو وقوع حادث وتصدر تلك الذبذبات كل ثانية.
وتابع «أى طائرة لا تقلع إلا بعد إجراء صيانة للتأكد من قدرتها وعدم وجود أى خلل، كما يتم عمل صيانة شهرية وسنوية للتأكد من قدرة الطائرة على الملاحة والطيران».
وذكر أن شركة مصر للطيران من أفضل الشركات فى العالم ولا يوجد أى شبهة قصور فى الصيانة ولديها تفويض من الاتحاد الأوروبى بإجراء صيانة لأى طائرة أوروبية وهذا دليل على كفاءتها ويجب انتظار انتهاء التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.
وقال مصدر بهيئة تنشيط السياحة، إن الوزارة تتلقى التقارير الواردة من مديرى مكاتب هيئة التنشيط بالخارج، والمتعلقة بردود أفعال منظمى الرحلات، فى أعقاب حادث الطائرة المصرية بالبحر المتوسط.
وأضاف أن مدير مكتب باريس أفاد الهيئة، أن هناك تغطية إعلامية مكثفة للحادث، لافتاً إلى أن اتحاد الشركات السياحية الفرنسية أكد أنه لا يمكن الحكم الآن على تداعيات الحادث على الحركة السياحية من عدمه، إلا بعد تحديد أسباب الحادث.