أوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن أسعار البترول الأمريكى ارتفعت، فى نهاية جلسة أمس، الثلاثاء، إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر، فى ظل توقعات المتداولين بتراجع المخزونات الضخمة فى أكبر دولة مستهلكة للبترول فى العالم.
وارتفع مؤشر نايمكس لخام غرب تكساس، المعيار القياسى للبترول الخام الخفيف والحلو، بنحو 2.5% ليصل إلى 49.27 دولار للبرميل فى نيويورك، وهو ما يعد أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2015.
ويأتى هذا الارتفاع بعد أن أفاد معهد البترول الأمريكى انخفاضا فى مخزونات البترول الخام الأمريكى بنحو 5.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يدل على أن تراكم المخزونات وصل إلى ذروته.
وتضاعفت أسعار البترول الخام من أدنى مستوى لها منذ 12 عاما فى يناير على خلفية أن التوازن سيعود إلى السوق، نظرا لأن تراجع إمدادات البترول مرتفع التكلفة وارتفاع الاستهلاك قلل الفائض العالمي.
وأثار، أيضا، هذا الاتجاه التصاعدى للبترول الخام، انقطاع التيار الكهربائى غير المخطط له فى أكبر الدول المصدرة للبترول مثل نيجيريا، التى شاهدت ظهورا مجددا للمليشيات فى منطقة دلتا النيجر الغنية بالبترول، فضلا عن حرائق الغابات فى كندا التى أدت إلى تقليص حجم الامدادات النفطية من البلاد بحوالى 800 ألف برميل يوميا.
وتتوقع شركة «إنيرجى أسبيكتس» الاستشارية، انخفاض المخزونات الكندية والأمريكية بنحو 25 مليون برميل أو أكثر خلال الأسابيع المقبلة، وقالت الشركة، أيضا، إن انقطاع إمدادات البترول العالمية قد تصل إلى 3.5 مليون برميل يوميا الشهر الجارى فى سوق عالمى ينتج أكثر من 90 مليون برميل يوميا.
وارتفع خام برنت إلى 49.24 دولار للبرميل، وهو ما يعد ارتفاعا بنسبة 1.8% فى نهاية جلسة التداول، أمس، وإذا تجاوزت أسعار البترول 50 دولارا للبرميل، فهذا من شأنه أن يحفز بعض المنتجين على زيادة الإمدادات، مما يهدد بوضع حد لمزيد من المكاسب.