أوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن صفقات الاندماج والاستحواذ فى الشرق الأوسط تراجعت العام الجارى بنسبة 43% لتقف قيمتها عند 17.8 مليار دولار، وذلك وفقا للبيانات التى جمعتها «بلومبرج».
وقال عمر اقتدار، ﻣدﻳﺮ ﺍﻷﻧﺸطة ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳط فى«ﺳﻴتى ﺟرﻭﺏ»، إن عمليات الاندماج والاستحواذ الاقليمية لا تبدو نشيطة جدا من حيث الصفقات المعلنة، ولكن الصفقات التى لم يتم الإعلان عنها بعد قوية جدا، وهناك العديد من الصفقات جارٍ التفاوض عليها.
وأضاف أن السعودية والكويت ومصر تقدم الفرص الأكثر إثارة للاهتمام عبر القطاعات، ولكن أبرزها قطاع البترول والغاز والبيتروكيماويات، مع الرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية فى محيط القطاع الخاص.
وأفادت «سيتى جروب» بأن عمليات الخصخصة المخطط لها فى السعودية، بما فى ذلك، بيع أسهم أكبر شركة بترول فى العالم، تمثل أكبر فرصة للبنوك الاستثمارية فى الشرق الأوسط.
وتعد «سيتى جروب» ثالث أكبر مستشار لعمليات الاندماج والاستحواذ فى المنطقة العام الجاري، بما فى ذلك، تقديم المشورة للشركة السعودية للصناعات الأساسية للعثور على مشترى لشركة «سابك» للبلاستيكيات المبتكرة.
وقال اقتدار: إن تنفيذ خطط المملكة لإعادة هيكلة الاقتصاد- التى تعرف بـ«رؤية 2030»- من الممكن أن تترجم إلى محفظة رائعة للبنوك الاستثمارية.
وأضاف اقتدار: «نشهد زخما آخذا فى الارتفاع مع تحول المتشككين فى إعادة هيكلة الاقتصاد السعودى إلى مؤمنين به على نحو متزايد».
ويشرف الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، على انقلاب غير مسبوق فى أوضاع أكبر اقتصاد عربى، فى ظل مساعى البلاد للحد من الاعتماد على البترول بعد انخفاض أسعاره، التى بدات عام 2014.
وتخطط المملكة العربية السعودية لطرح عام أولى لشركة البترول السعودية «آرامكو»، التى يقول الأمير: إن قيمتها تتجاوز 2 تريليون دولار.
وتتنافس البنوك الاستثمارية العالمية على الفوز بتقلد مهام مستشار الحكومة لكل الصفقات بدءا من القروض السيادية إلى الاكتتابات العامة.
وقد وقع الاختيار على بنك «جى بى مورجان»، والمصرفى مايكل كلين، كمستشارين للطرح العام الأولى لـ«آرامكو»، فى حين اختارت البورصة السعودية شركة «إتش إس بى سي» العربية السعودية المحدودة كمستشار مالى لطرح حصة من أسهمها المقرر عام 2018.