عبدالحميد: تشغيل كامل خطوط إنتاج المكرونة العام المقبل
100 مليون جنيه استثمارات مجمع لتصنيع المكرونة يضم 5 خطوط إنتاج
تستهدف شركة «باير فود» للصناعات الغذائية تحقيق مبيعات بقيمة 400 مليون جنيه سنوياً بحلول عام 2021.
قال أيمن عبدالحميد، المدير التجارى للشركة، إن «باير فود» تستهدف رفع مبيعاتها خلال 5 سنوات المقبلة إلى 400 مليون جنيه، بواقع 120 مليون جنيه لكل مصنع تابع للشركة، من خلال خطة متكاملة تستهدف التشغيل الكامل لها.
أوضح أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة 100 مليون جنيه العام الحالى مقابل 40 مليون جنيه فى 2015 بنمو %250، مشيراً الى أنها النسبة نفسها المستهدفة العام الماضى، لكن الأزمات التى واجهت الشركة كانت السبب فى تراجع النتائج، فضلاً عن عدم قدرة الشركة على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
أشار عبدالحميد إلى ان صادرات الشركة تمثل نحو %5 من إجمالى إنتاج المصانع العام الماضى، وتستهدف الشركة رفعها لأكثر من %20 خلال العام المقبل لزيادة حصيلتها الدولارية التى تحتاجها لاستيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج.
وأضاف ان الشركة تستهدف التوسع فى السوق العالمى خلال الأعوام المقبلة بسبب الوضع السيء للسوق المحلى، و الركود الذى يشهده فى ظل ارتفاع أسعار المنتجات وتدنى مستويات دخول الأفراد.
قال عبدالحميد، إن الطاقة الانتاجية للشركة بلغت العام الماضى نحو 4 آلاف طن شهرياً، يجرى العمل على زيادتها العام الحالى لنحو 10 آلاف طن استعداداً لتشغيل الشركة بكامل طاقتها البالغة 20 ألف طن شهرياً.
ووضعت «باير فود»، خطة متكاملة للانتهاء من تشغيل مجمع مصانع للمكرونة بشكل كامل خلال العام المقبل، لتوجيه جزء من الانتاج للتصدير لم يتم تحديده بعد، وتبلغ طاقته الانتاجية حاليا نحو 10 آلاف طن شهرياً.
أضاف عبدالحميد، أن استثمارات مجمع مصانع المكرونة بطاقة 5 خطوط إنتاج، تبلغ نحو 100 مليون جنيه ممولة من البنوك، فى حين أن استثمارات الشركة بالكامل فى السوق تتخطى 300 مليون جنيه.
وقال إن أزمة الدولار أثرت على تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة الفترة الماضية، مشيراً إلى أن جميع المنتجات داخل الشركة تعتمد على القمح المستورد.
وأوضح أن تكلفة الإنتاج ارتفعت الفترة الماضية بنسب تتراوح بين 25 و%30، لعدم توافر الدولار فى البنوك، فضلاً عن ارتفاع أسعار الصرف فى السوق السوداء، مما زاد حدة الأزمة.
وأضاف أن الشركة لم ترفع أسعار منتجاتها النهائية على المستهلكين حتى الآن، خوفاً من زيادة نسبة الركود، لكن رفع الأسعار خطوة قادمة حال استمرار الوضع المتردى للاقتصاد، مشيراً إلى أن الشركة لن تعرض نفسها للخسارة.
وأضاف أن الشركة لجأت لخفض الكميات التى تطرحها فى السوق العام الماضى تماشياً مع حالة الركود التى ضربت الأسواق بنسبة لا تقل عن %20، وهى نسبة أصبحت فى تزايد مستمر خلال العام الحالى نتيجة تطور أزمة العملة الصعبة.
وقال عبدالحميد، إن التطور الفعلى للأزمة يعود لشهر فبراير 2015، مع فرض البنك المركزى قيود على الإيداعات الدولارية فى البنوك وتحديد سقف عند 10 آلاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً.
وأوضح أن القيود حجمت استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج، فضلاً عن تكدس الشحنات فى الموانئ، مما حملها اعباء مالية إضافية.
واضاف أن فتح السوق مرة أخرى بداية العام الحالى، وتخفيف القيود على مرحلتين متتاليتين، زاد من حدة ازمة العملة الصعبة، لاتجاه جميع المستوردين إلى طلب الدولار من البنوك، لكن عدم قدرة الأخيرة على توفير الطلبات، أجبر المستوردين، على التعامل مع السوق السوداء، مما جعلها تحكم قبضتها على اسعار الصرف اليومية.
وتسبب ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء، فى اقدام البنك المركزى، على خفض قيمة الجنيه بنسبة تجاوزت %14 ليصل إلى 8.95 جنيه مقابل الدولار الأمريكى، بعد أن ازداد الفارق بين سعرى العملة المحلية والدولار فى البنوك والسوق الموازى لأكثر من 150 قرشاً.
قال عبدالحميد، إن خفض الجنيه امام الدولار فى الوقت الذى تعتمد فيه الشركة على استيراد المادة الخام بشكل اساسى، زاد الأعباء المالية التى تواجه الشركة الفترة الماضية، مشيراً إلى ضرورة وضع خطط اقتصادية أكثر جدية من جانب الدولة.
وطالب عبدالحميد، بوضع سياسة سعرية محددة تعمل من خلالها الشركات الفترة المقبلة، وتوفير العملة الصعبة، مشيراً إلى أن السوق السوداء صارت تتحكم فى الاقتصاد بشكل لا تستطيع الحكومة إنكاره، ويجب التدخل الفورى لإنهاء الأزمة، تفادياً لانهيار الاقتصاد.
كما طالب بالاهتمام بالمعارض الدولية لتعريف الأسواق الخارجية بالمنتجات المصرية، والاهتمام بإقامة معارض الصناعات الغذائية على المستوى العالمى للمساعدة على تصريف فائض الاستهلاك المحلى للخارج.
وأشار إلى أن المعارض المحلية، لم تشهد إقبالاً واسعاً من قبل الشركات والمستثمرين نتيجة ضعف الاقتصاد والأزمات التى يعانى منها مؤخراً، مطالباً أيضاً بالاهتمام بها.
وتملك شركة «باير فود» للصناعات الغذائية، 4 مصانع (مطحن دقيق، ومصنع مكرونة، ومصنع بسكويت، ومصنع بودر)، وتنتج المكرونة من علامتى «صوفيا» و«فرحة»، بجانب بسكويت «مونديال»، و«ماستر وان»، و«باير».