ارتفع مؤشر الثقة فى منطقة اليورو للشهر الثانى على التوالى فى مايو، فى ظل استعداد البنك المركزى الأوروبى تقديم بياناته الاقتصادية المحدثة التى من الممكن أن تقدم مزيداً من الدلائل بشأن تأثير برنامجه التحفيزى.
وقالت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، إن مؤشر ثقة المستهلك ارتفع من 104.0 فى أبريل إلى 104.7 فى مايو، وهو ما يعد أعلى مستوى له فى أربعة أشهر مقارنة بمتوسط تقديرات الارتفاع التى بلغت 104.4 فى الاستطلاع الذى أجرته وكالة أنباء «بلومبرج» لخبراء الاقتصاد.
ومن المتوقع أن يبقى مسئولو البنك المركزى الأوروبى على السياسة النقدية الفضفاضة دون تغيير فى اجتماعهم المقرر انعقاده يوم الخميس المقبل فى فيينا، بعد أن زاد التيسير الكمى بنحو الثلث ليصل إلى 80 مليار يورو فى مارس، وخفض أسعار الفائدة على الودائع دون صفر.
وقال فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزى الأوروبى، إنه متفائل بأن يحقق البنك المركزى الأوروبى نسبة التضخم المستهدفة مطلع عام 2018.
وقال جونز جاريس، خبير اقتصادى لدى «ناتيكسيس»: «نتوقع مراجعة تصاعدية للتضخم وتوقعات النمو على حد سواء، وسيؤكد البنك المركزى الأوروبى على أهمية التيسير الكمى الذى يمكن ان ترى آثاره الإيجابية على البيانات».
ومن المتوقع أن يعلن مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبى، غداً الثلاثاء، ارتفاع معدلات التضخم من -0.2% الشهر الماضى إلى -0.1% فى مايو، واستقرار معدلات البطالة عند 10.2% فى أبريل، وذلك وفقاً لمسح منفصل أجرته «بلومبرج».
وارتفع مؤشر ثقة المستهلك من -9.3% فى ابريل إلى -7.0% فى مايو، وتحسنت، أيضاً، الثقة فى قطاعى الإنشاءات، والتجزئة، فى حين تراجع مؤشر الخدمات.
وفى مارس، توقع البنك المركزى الأوروبى نمو المنطقة بنسبة 1.4% العام الجاري، و1.7% فى 2017 و1.8% فى 2018، مع معدلات التضخم عند 1.%، و1.3%، و1.6% على التوالى.