توقعت وكالة «رويترز» للأنباء، أنه من المتوقع أن يشهد اجتماع الأوبك اليوم، الخميس، مواجهة أخرى بين السعودية وإيران مع محاولة الرياض إحياء الإجراء المنسق وتحديد هدف رسمى لإنتاج البترول فى ظل رفض طهران لهذه الفكرة.
وقالت مصادر عديدة فى منظمة الأوبك، إن السعودية وحلفائها فى الخليج سيقترحون تحديد سقف جديد لإنتاج البترول فى محاولة لإنهاء الصراع على الحصة السوقية التى أدت إلى تراجع الأسعار وخفضت الاستثمارات.
وقال مصدر رفيع المستوى فى الأوبك: «يتطلع مجلس التعاون الخليجى للتوصل إلى إجرء منسق فى الاجتماع»، وأى اتفاق بين الرياض وطهران من شأنه أن يكون بمثابة مفاجأة كبيرة للسوق، الذى اعتاد خلال العامين الماضيين على التصادمات بين الخصمين السياسيين جراء حروبهما بالوكالة فى سوريا واليمن.
وعلى صعيد متصل، أوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن السعودية تدرس إبرام اتفاقية مفاجئة مع باقى أعضاء الأوبك، فى محاولة لإصلاح الانقسامات التى اتسعت داخل المنظمة.
ومع استعداد الوزراء لاجتماع المنظمة اليوم فى فيينا، تناقش أكبر مصدر للبترول داخل «الأوبك» أفكاراً تتضمن استعادة مستوى الإنتاج الذى كان مستهدفا فى ديسمبر، وذلك وفقاً لمندوبين على دراية بالأمر طلبوا عدم ذكر هويتهم لسرية المحادثات، ولم يتم تقديم أى اقتراح رسمى بعد، وقال الوزير الإيرانى إن وضع سقف جديد للإنتاج لا يعد خطة جاذبة.
وقاللت أمريتا سين، كبير محللى البترول لدى «إنيرجى أسبيكتس» للاستشارات، إن الخيارات التى لاتزال قيد النقاش تتضمن وضع حد أقصى جديد لمستوى الإنتاج يبلغ 32 مليون برميل يومياً، وهو ما يقارب 32.4 مليون برميل يومياً التى قدرت الجماعة أنها أنتجتها فى أبريل.
وأضافت سين، أنه بخلاف توقعات السوق، فإن السعودية منفتحة للتعاون، وتم تداول البترول اليوم، الخميس، عند 49.87 دولار للبرميل الساعة 09:27، بتوقيت جرينتش، وارتفعت أسعار البترول بما يزيد على 80% منذ يناير، عندما انخفضت لأدنى مستوى لها فى عشرة أعوام.