“هيرميس” تستعد للاستحواذ على مكانة “التجارى الدولى” فى سوق “الأربيتراج”
بعد تحويل 11 مليون سهم إلى شهادات إيداع الأسبوع الماضي، باتت شهادة «البنك التجارى الدولي» على مرمى حجر من وقف عمليات الأربيتراج عليها (المراجحة السعرية بين بورصة لندن والبورصة المصرية)، واللحاق بشهادات «جلوبال تليكوم»، و«أوراسكوم للاتصالات»، وسط توقعات بأن يكون الأسبوع الحالى هو الأخير لوجود ربط مرن بين السوقين، بعد غياب شهادات معظم الأسهم القيادية عن عمليات الأربيتراج، لتتبقى «هيرميس» المنافس الأقوى حالياً فى سوق الأربيتراج.
ومع التوقف المتوقع لـ«التجارى الدولى» فى تحويلات الأسهم المحلية إلى شهادات إيداع دولية خلال الأسبوع الحالي، تبقى التحويلات العكسية مفتوحة.
تقلصت الفجوة السعرية بين سعر السهم بالبورصة المصرية الذى ارتفع بشكل كبير عن نظيره من شهادات الإيداع الأسبوع قبل الماضي، وبدأ فى الانعكاس لصالح شهادات الإيداع.
ارتفعت شهادة البنك التجارى الدولى 6.5% خلال الأسبوع الماضي، لتسجل أعلى مستوى لها منذ 5 أشهر عند 4.07 دولار وسط أحجام تداولات كبيرة بلغت 11.8 مليون شهادة، وهو ما يمثل نصف حجم تداولات السهم بالبورصة المصرية البالغ 25 مليون سهم خلال الأسبوع الماضي.
قال زياد شتا، مدير حسابات العملاء بشركة «جراند إنفستمنت لتداول الأوراق المالية»، إن سهم «هيرميس» ظهر كبديل قوى الأسبوع الماضي، رغم أن العديد انتقد حلوله بديلاً لـ«التجارى الدولي»؛ بسبب ضعف السيولة فى بورصة لندن، إلا أنها تحسنت كثيراً الأسبوع الماضى لتسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين إلى 1.2 مليون شهادة.
وأشار «شتا» إلى أن تخارجات الأجانب من السوق المصرى بالإضافة إلى احتياجات المستوردين للعملة عبر شهادات الإيداع، ستنتقلان بدورهما من «البنك التجارى الدولي» إلى «هيرميس» أو «إيديتا » و«دومتي» فى مراحل تالية، إلا أن «هيرميس» تتمتع برأسمال سوقى ونسب أسهم حرة التداول أكبر من الشركتين الأخريين لتعد المنافس الأقوى حالياً.
وواصلت شهادة إيداع «هيرميس» ارتفاعاتها للأسبوع الثالث على التوالى لتسجل 2.1 دولار الأعلى منذ أكتوبر 2015، بصعود 2.04%، وشهدت تحويلات بلغت 2.3 مليون سهم تعادل 1.15 مليون شهادة إيداع.
واحتفظت شهادة «إيديتا للصناعات الغذائية» بمستوى إغلاقها السابق عند 16.1 دولار وسط تنفيذات ضعيفة جداً بلغت 8.2 ألف شهادة.
فيما اتجهت شهادات «جلوبال تليكوم» للتراجع الكبير وبنسبة 3.95% عند مستوى 1.7 دولار، وسط تنفيذات بلغت 1.45 مليون شهادة.
فيما عادت شهادة «اوراسكوم للاتصالات» للتحرك، إلا أنها اتجهت للهبوط لتصل إلى مستوى 0.50 دولار، وسط تنفيذات هزيلة بلغت 12.2 ألف شهادة قادتها للتراجع 7.4%.