كشف مسح أجرته وكالة أنباء «بلومبرج» أن الإمارات العربية المتحدة لن تذعن للمستثمرين الذين يراهنون على أن انخفاض أسعار البترول سيجبرها على فك ارتباط عملتها بالدولار العام الجاري.
وأظهر المسح، الذى تم إجراؤه يوم 26 مايو، أن 86% يرون أن الدرهم الإماراتى سيظل مرتبطا بالدولار فى عام 2016، و41% يقولون إنه لن يتم «بالتأكيد» فك ربط العملة بالدولار، وكان توقيت رفع الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة هو أكثر ما كان يثير قلق المتداولين والاستراتيجيين والشركات المساهمة الذين تم استطلاع آرائهم.
وكان تحديد سعر العملة فى دول مجلس التعاون الخليجى الست خاضعا للمضاربات المتزايدة بعد أن خفض تراجع أسعار البترول خلال العامين الماضيين إيرادات الحكومات التى تعتمد اعتمادا كبيرا على صادرات البترول الخام.
ويراهن بعض المستثمرين على أن الأمر أصبح مكلفا للغاية للإبقاء على ربط العملة بالدولار، فى ظل نضال دول مجلس التعاون الخليجى لسد العجز المالي، الذى يقول صندوق النقد الدولى إنه سيبلغ 900 مليار دولار خلال عام 2021.
وأكد مبارك راشد المنصوري، محافظ بنك الامارات العربية المتحدة المركزي، أن بلاده ملتزمة بربط العملة بالدولار، وذلك فى مقابلة معه أوائل الشهر الجاري.
وأمرت السعودية الشهر الجارى البنوك بإيقاف بيع بعض المنتجات المالية التى تسمح للمضاربين بالرهان على ربط العملة بالدولار، بعد أيام فقط من طلبها معلومات من المصارف عن تلك المنتجات.