قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن الطقس الرطب عبر أوروبا يهدد نوعية القمح فى بعض أكبر الدول المصدرة، وربما تزيد المهمة صعوبة على مصر، أكبر مستورد للقمح، فى إيجاد قمح خال من الفطريات.
وخلق هطول الامطار فى فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا فى الأسابيع الأخيرة ظروفا مثالية لإصابة المحاصيل بالأمراض قبل بدء موسم الحصاد، وشهدت أجزاء كبيرة من فرنسا، أحد اكبر موردى القمح لمصر، ضعف كمية الأمطار المعتادة الشهر الماضي، وهو ما عزز خطر انتشار الفطريات بما فى ذلك الفيوزاريوم والإرجوت، الذى من الممكن أن يكون ساما فى الكميات الكبيرة.
ورفضت السلطات المصرية العديد من الشحنات االتى تحتوى على كميات صغيرة من فطر الإرجوت بداية العام الجاري، ورفضت استقبال الشحنات مرة أخرى فى يونيو الماضي، على الرغم من أنها تطابق المعايير العالمية، وتنفق مصر مليارات الدولارات سنويا على القمح من أجل برنامج الخبز المدعوم.
وقالت إيمى رينولدز، كبير خبراء الاقتصاد فى مجلس الحبوب الدولي: «من المرجح أن يكون عاما عصيبا من حيث النوعية، لأن الطقس لم يكن مواتيا، فالطقس الرطب والغائم فى فرنسا وألمانيا وأجزاء من منطقة البحر الأسود يمثل الظروف المثالية لفطر الإرجوت».
وقال سويثون ستيل مدير مؤسسة «مورجيس» لتجارة السلع، يجب أن تقبل مصر شحنات القمح، طالما تتبع المعايير الدولية التى تسمح بوجود نسبة تبلغ 0.05% من فطر الإرجوت.
وتقول الوكالة إن مصر رفضت استقبال الشحنات ودفعت التصريحات المتضاربة من الجهات الحكومية المختلفة بشأن النسبة المسموح بها من فطر الإرجوت التجار إلى العدول عن تقديم عروض للقمح أو رفع أسعارهم خلال أول شهرين من العام الجاري.
وقال ويبكا بارس، مستشار زراعى لدى «أجريتل»: «إنه من المبكر جدا تقدير كمية القمح الفرنسى المصابة بأمراض مختلفة».
وقال جان بول بورديس، مدير قسم البحث والتطوير لدى «أرفاليس» لبحوث المحاصيل، إن المزارعين الفرنسيين سيبدأون فى حصاد القمح خلال العشرة أو الأربعة عشر يوما المقبلين.
وأضاف بارس: «نحن والسوق بأكمله فى وضع انتظار وترقب حتى يبدأ موسم الحصاد».