قال السويسرى بيرتران بيكار، قائد الطائرة «سولار إمبالس2»، إن الأعوام المقبلة وخلال 10 سنوات تقريباً سيتم إنتاج طائرات تعمل بالطاقة الشمسية، وتسع 50 راكباً وتسير لمسافات تصل إلى ألف كيلومتر.
وأضاف لـ«البورصة»، أن مصر لديها مقومات لتكون من أكبر الدول فى العالم التى تستطيع أن تصدر الطاقة الشمسية، ولكن عليها إنفاق بعض الأموال من أجل جنى الكثير.
وذكر أن شركتى إيرباص وبوينج تعاونتا معه هو وشريكه بجانب عدد من الشركات التى تعمل بقطاع الطاقة الشمسية لنجاح رحلة الطائرة «إمبالس» حول العالم.
ولفت إلى أن الخطوة القادمة هى تأسيس هيئة عالمية دولية لاستخدام الطاقة الشمسية، ووضع الضوابط والتشريعات العالمية التى سيتم من خلالها محاولة تعميم فكرة استخدام الطاقة الشمسية.
وأوضح أن الطائرة هى تطبيق عملى لما قامت عليه فكرته، وهو تعميم استخدام الطاقة الشمسية فى كل نواحى الحياة؛ لتوفير مستقبل نظيف.
والطائرة «سولار إمبالس» يكون بها راكب واحد فقط، ومزودة بحمام أسفل مقعد القيادة، وبها طعام ويمكن للقائد النوم لمدة 20 دقيقة، وتكون الطائرة محلقة عن طريق الطيار الآلى.
وتزن الطائرة 2300 كجم، وعرضها 72 متراً، ويصل ارتفاعها من 1800 إلى 2800 متر، ولديها القدرة على الطيران لمدة أسبوعين فقط، ثم يعاد شحنها بأساليب علمية محددة.
وتدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، ويزيد طول جناحى الطائرة على طائرات بوينج 747، وهى مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالى وزن سيارة، وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم «8500 متر»، وبسرعة تصل إلى نحو 70 كيلومتراً فى الساعة.
بدأت «سولار إمبالس 2» رحلتها فى مارس 2015 من أبوظبى، وحلقت فوق بحر العرب، والهند، وميانمار، والصين، والمحيط الهادئ، والولايات المتحدة الأمريكية، والمحيط الأطلسي، وجنوب أوروبا، وهى متجهة الآن إلى شمال أفريقيا ومصر قبل العودة إلى أبوظبي.