قال جاك ليو، وزير الخزانة الأمريكي، إن الاضطرابات الحالية فى تركيا ذات أهمية كبيرة لحل المشاكل المالية فى اليونان المجاورة ويمكن أن تكون بمثابة مرساة للاستقرار الإقليمي.
وفى مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» استخدم وزير الخزانة الأمريكى محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا لدعم حجة الولايات المتحدة المستمرة منذ فترة طويلة فى أن دائنى اليونان يجب أن يدعموا إعادة هيكلة ديونها كجزء من خطة أوسع لتحسين وضع اقتصادها المتدهور.
ويأمل ليو، فى أن تغير الاضطرابات الإقليمية الأخيرة مناخ المناقشات لتخفيف عبء الديون مضيفا أن ذلك هو الشيء الصحيح الذى ينبغى عمله تلقائيا، وأن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز المستقبل المالى لليونان.
وناشد وزير الخزانة أيضا القادة الأوروبيين لعمل تسوية ودية فى المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فى حين أعرب عن أسفه لضياع فرصة إصلاح البنوك المترنحة فى إيطاليا فى وقت سابق.
وأشار ليو، إلى أنه حتى قبل محاولة انقلاب فى تركيا يعد دور اليونان محوريا كنقطة عبور اللاجئين فى أوروبا من سوريا والعراق وأماكن أخرى وهو ما أدى إلى تجديد التركيز على الأهمية الجيوسياسية للبلاد.
وقال وزير الخزانة الأمريكى إنه يجب إصلاح الأسس الاقتصادية لجعل اليونان دولة قوية، داعيا القادة اليونانيين ليكونوا أكثر نشاطا فى تنفيذ الإصلاحات جنبا إلى جنب مع برنامج إعادة هيكلة الديون.
وقالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى مؤخرا لصحيفة «فاينانشال تايمز» فى وقت سابق «نعتقد أن ديون اليونان ستكون مستدامة وهذا يتطلب ضرورة إعادة الهيكلة فى البلاد».