“التجارى الدولى” يسجل أدنى قيم تنفيذات فى 12 عاماً ويتحرك فى نطاق 0.9% بين القمة والقاع
شح التعاملات يغتال جدوى Same Day.. وتعاملاته تنكمش النصف بحصة 8%
سمير: السوق المصرى أصبح كأسواق الخليج.. ولا تعاملات فى الصيف
لطفى: المحفزات الإيجابية شرط لعودة الروح.. «معاطى»: EGX30 يختبر 7350 نقطة اليوم
جلسة تلو الأخرى تواصل فيها البورصة المصرية الأداء السيئ، وسط تعاملات تعد الأدنى منذ 3 أشهر وأسهم بلا تحركات، مع توقعات سلبية للأداء الفترة المقبلة، فى ظل سوق هش يتحرك سريعاً بتلميحات مسئولين حول قرارات ربما تنعشه.
وشهد سهم البنك التجارى الدولى قائد مؤشر الكبار اليوم أدنى تنفيذات له من نحو 12 عاماً بنحو 2.3 مليون جنيه، متحركاً فى نطاق 0.9% بين مستويات القمة والقاع عند 42.65 جنيه، و42.25 جنيه على الترتيب، كما واصلت أسهم شركات المطاحن ارتفاعاتها القوية وبلغ سهم الشركة «العامة للصوامع» 36.93 جنيه بنمو 9.98%.
وفى حين يحكم المتعاملون على أداء أسواق الأوراق المالية كقناة استثمارية عالية المخاطر، بين تحقيق أرباح رأسمالية تارة، أو مراكز مالية حمراء فى أحيان أخرى، إلا أن البورصة المصرية باتت عاجزة عن تقديم الجديد، إذ أجمع أطياف المتعاملين فى السوق حالياً على خروجهم من السوق إما خاسرين، أو بدون أى تغير، ما يقلل من جدوى الاستثمار فى البورصة بسبب تكلفة الفرصة البديلة التى تتمثل فى العائد الخالى من المخاطر.
وطال نفس السلوك متعاملى البيع فى ذات الجلسة، والتى تتم غالبيتها عبر مراكز مالية مدينة مع تصفيتها فى نهاية التعاملات بمتوسط عمولة 0.5% من إجمالى قيمة صفقتى الشراء والبيع، حيث خرجوا من التعاملات دون تغير يذكر، يتراوح بين 0.4%، و3% لأكثر المستثمرين توفيقاً فى السوق، ممن تمكن من شراء السهم فى قاع التعاملات وبيعها فى مستوى القمة.
وقال محمد لطفى، رئيس قطاع الوساطة فى شركة «اسطول» لتداول الأوراق المالية، إن شح التداول وتباين أداء الأسهم يأتى بسبب تمسك المتعاملين بما يحملون من أسهم أملاً فى جنى أرباح مرتقبة حال تخفيض سعر الجنيه، والمتوقع حدوثه بصورة مفاجئة، فضلاً عن عدم ثقة حملة السيولة بشراء الأسهم بالمستويات السعرية الحالية المرشحة لخسائر ربما تضاف إلى ما فقدوه من أموالهم خلال الفترة الأخيرة.
وتابع: وهن السوق كان جلياً فى أداء الأجانب الذى مثل نسبة 5% وسط سوق بلغت تنفيذاته نحو 240 مليون جنيه.
وشدد على احتياج السوق لمحفز إيجابى يخرجه من ضيق التحركات الحالية التى تفقد البورصة قدرتها على تحقيق أداء جيد للمتعاملين.
وسجل السوق قيم تداولات 240 مليون جنيه خلال تعاملات اليوم، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 399.716 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 276 مليون جنيه.
ولم يتجاوز نطاق تحركات اغلب مؤشرات البورصة الاساسية 0.5%، إذ ارتفع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نحو 0.36%، فى ختام تداولات الأحد، ليغلق عند 7463.7 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 0.09% مغلقاً عند 358.4 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 0.17% ليستقر عند 764.6 نقطة.
وقال حسن سمير العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار برايم القابضة: «مصر أصبحت أشبه بأسواق الخليج التى لا تشهد تداولات كبيرة فى أشهر الصيف، كما أنه لا توجد محفزات تدعم تحرك السوق، الجميع يكرث اهتمامه بمتابعة تسريبات أسعار الدولار من تجار العملة، وتبقى البورصة دون وقود يحركها».
أكّد أن السوق على موعد مع ارتفاعات قوية صدور قرار بتحريك سعر صرف الجنيه المصرى مقابل الدولار، وستكون الارتفاعات جماعية دون النظر إلى أكثر الأسهم استفادة من تخفيض الجنيه، وهو ما كان المحرك وراء صعود البورصة خلال الأيام التى سبقت عطلة العيد.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع بواقع 7 ملايين جنيه، وبنسبة استحواذ 6.7% من تداولات جلسة اليوم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 6.6 مليون جنيه، و408 آلاف جنيه، على التوالى، بنسبة استحواذ 87.8%، 5.6% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 74.5% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 350.9 ألف جنيه، ونفذت المؤسسات 25.5% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى شراء بقيمة 759.7 ألف جنيه.
ومن الناحية الفنية، قال محمد معاطى رئيس قسم التحليل الفنى بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن السوق ارتد لأسفل من خط للاتجاه الهابط يمر بآخر 3 قمم للسوق، والتى كان آخرها مستوى 7700 نقطة الأسبوع الماضى، ومن ثم تتأكد قوة منطقة المقاومة بين 7600 – 7700 نقطة، على السوق وتنخفض فرصة السوق وقدرته على اجتيازها، دون وجود محفزات أو أى قرارات تخص سعر الصرف خلال الفترة المقبلة.
وأكمل: السوق مرشح للاستمرار فى الحركة العرضية بين مستويات 7300 نقطة، و7700 نقطة، متوقعاً أن يختبر السوق مستويات 7350 نقطة، خلال تعاملات الاثنين، مع إغلاق أغلب الأسهم قرب مستويات قيعان التعاملات.