الاتفاق مع الصندوق مبدئيا .. ومجلس الادارة سيحدد توقيت صرف الشرائح
قال كريس حارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولى فى مصر انه يتوجب على البنك المركزى ان يظل يقظا فى مراقبة سوق الصرف للتدخل وظبطه وفقا لقوى العرض والطلب .
وتابع جارفيس ،ان مصر تجاوزت الازمة المالية العالمية خلال 2008 , وانها قادرة على تجاوز الوضع الاقتصادى الحالى .
اضاف انه على الحكومة خفض مدفوعات الفائدة على الدين للسيطرة على بند الدين العام المتضخم حاليا ، موضحا انه لابد من خفض العجز فى الموازنة الى 5.5 % بنهاية عمر برنامج التمويل , على الا يتجاوز الدين العام نسبة 88 % خلال فترة عمر البرنامج ايضا .
وارتفع حجم عجز الموازنة خلال الفترة من يوليو حتى مايو من العام المالي 2015/2016 الماضي بقيمة 49.12 مليار جنيه، حيث سجل 311.02 مليار جنيه بنسبة 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 261.9 مليار جنيه بنسبة 10.8% خلال نفس الفترة من العام المالي السابق له.
وطالب الحكومة باعادة النظر فى اسعار فائدة الاقتراض المحلى ، لكنه لم يوضح كيفية تنفيذ ذلك , ما يخفض قيمة المدفوعات المستحقة على الاستدانة المحلية.
وبحسب بيان النقد الدولى فان مصر توصلت الى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر يتيح لها الحصول على 12 مليار دولار يمثل 422% من حصة مصر فى الصندوق عبر تسهيل الصندوق المدد .
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزى ان مصر تعانى من اختلالات مالية ونقدية كبيرة تكبل يد الادارة الحالية فى تحقيق النمو والتنمية المطلوبة ، فالادخار المحلى وحده لن ينخفض بمصر بل لابد من الاعتماد على مدخرات خارجية .
وتابع ان وجود الصندوق والتوقيع على القرض يمنح برنامج مصر الاصلاحى ثقة ويهدىء حدة التوتر فى سوق الصرف ، ويؤكد ان البرنامج علمى وواقعى وحقيقى نتمكن خلاله من جلب مزيد من الاستثمارات لاستعادة التوازن الاقتصادى .
ويضيف عامر ان التوقيع مع الصندوق يعد اساس لانطلاق اقتصاد مصر ،وسنعمل بعد ذلك على تحسين بيئة ممارسة الاعمال وتوسيع قاعدة الملكيةللشركات العامة عبر سوق المال .
ومن جانبه قال عمرو الجارحى وزير المالية ان الصندوق يدفع الحكومة الى تقوية شبكات الامان والحماية الاجتماعية ويتم تدارك ذلك خلال برنامج الاصلاح الاقتصادى عبر هيكلة منظومة الدعم وتوجيه حصيلتها الى برامج للحماية الاجتماعية .
وتابع ان ذلك يستلزم اصلاح هيكلى عبر خلق ظروف افضل لنمو وتيسير الاعمال مما يدفع النمو للامام وخللق فرص العمل التى تعد اولوية .
