أبوالحظ: الأسعار تبدأ من 150 وحتى 400 جنيه للجلسة
طرق متعددة للدفع منها «الكريدت كارد» و«فودافون كاش»
لم يمنعه عمله كمهندساً، عن خوض مجال الطب النفسى.
فتعرضه لحادثة أفقدته القدرة على المشى بشكل طبيعى، وصعبت عليه التواصل مع طبيب نفسى، كانت الشرارة التى أنارت له فكرة تأسيس منصة إلكترونية للعلاج النفسى «أون لاين».
وهكذا استقر المهندس الشاب أحمد أبوالحظ على اسم «شيزلونج» ليصبح عنواناً مناسباً ومعبراً، عما يقدمه موقعه، إذ استطاع الموقع جذب 45 ألف مريض فى غضون 3 سنوات من تأسيسه، مستهدفاً وصول العدد إلى 70 الفاً بنهاية العام الحالى، ويعمل عبر الموقع 45 طبيباً واستشارياً نفسياً، مستهدفاً أن يصل عددهم إلى 150 طبيباً بنهاية 2016.
كما يخطط أبوالحظ لجذب استثمارات جديدة للموقع بغرض التوسع والانتشار فى أوروبا وشرق آسيا خلال العامين المقبلين وفقاً للخطة الاستراتيجة للشركة، بعد حصوله على تمويل بلغ 120 ألف جنيه، قُدم فى صورة حزمة من الخدمات من جانب حاضنة «تيك».
قال أبوالحظ لـ«البورصة»، إنه تعرض لحادثة عام 2013 شلت قدرته على التحرك من الفراش لفترة، مما أدخله فى حالة اكتئاب.
وحاول حينها التواصل مع طبيب نفسى، لكنه فشل لعجزه عن الحركة، ولتلمع فى ذهنه فكرة تأسيس منصة إلكترونية تصبح وسيطاً بين المريض النفسى وبين الطبيب أو الأخصائى للعلاج «أون لاين».
وأضاف أنه بدأ دراسة الفكرة والبحث، حتى اكتشف بالفعل أنه تم تنفيذها فى الولايات المتحدة وأوروبا منذ 10 سنوات تقريباً، لكنها لم تطبق فى مصر او الوطن العربى حتى الآن.
وكان «شيزلونج» هو الاسم الذى استقر عليه أبوالحظ، لتدشين موقعه الإلكترونى، حتى يستطيع تقديمه باللغة العربية ليخدم جميع مناطق الوطن العربي، مشيراً إلى أنه يوجد نحو 65 مليون مريض نفسى فى الوطن العربى، منهم 23 مليوناً فى مصر.
أوضح أبوالحظ، أنه قدم للالتحاق بحاضنة مركز الابداع التكنولوجى «تيك» التى وفرت لهم مكان ثابت للعمل منه داخل المركز بالقرية الذكية.
كما قدمت لهم دعمت بقيمة 120 الف جنيه فى صورة حزمة من البيانات، وأجهزة للعمل عليها، وخدمات الانترنت، بجانت الاستشارات القانونية والمالية، وتدريبات خاصة بفريق العمل، وإتاحة التواصل مع الجهات الحكومية والمستثمرين، كما ساعدتهم حاضنة «تيك» على تأسيس الشركة.
وكشف أن «شيزلونج» فى مرحلة التفاوض مع أحد المستثمرين لجذب استثمارات جديدة للشركة خلال الشهر الحالي، مضيفاً أن فريق العمل حاول نشر الفكرة فى الوطن العربى خلال العامين الماضيين، خصوصاً فى الكويت والسعودية وبيروت، بالإضافة إلى دبى.
كما يستهدف نشر الفكرة بشكل اوسع فى جميع مناطق الوطن العربى خلال الأعوام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن «شيزلونج» يعمل فى نحو 45 دولة مختلفة حتى الآن.
ولا يغطى «شيزلونج» جميع الأمراض النفسية، إذ يركز على الأمراض التى تعالج من خلال الجلسات النفسية، ولا تحتاج للحصول على أدوية، مضيفاً أن المحادثات التى تتم عبر الموقع تتيح للمريض عرض مشكلته بطلاقة وسلاسة مع الطبيب، معللاً أن الطب النفسى «أون لاين» يعطى مساحة آمنة للمريض للتحدث، ونفى اعتزام فريق العمل، بيع الأدوية النفسية «أون لاين ».
وحول عدد العملاء، قال أبوالحظ إنه بلغ نحو 45 ألف عميل، مستهدفاً 70 ألف عميل تقريباً بنهاية العام الحالى.
أما عدد الأطباء عبر الموقع فبلغ 45 طبيباً حتى الآن، مستهدفاً 150 طبيباً بنهاية العام الحالى، خصوصاً مع جذب الاستثمارات وفى ظل التوسعات التى ستجريها الشركة خلال العامين المقبلين.
كما يعتزم «شيزلونج» تقديم خدماته للشركات، إذ سيوفر اشتراكات شهرية لموظفى الشركات، حتى يستطيع الموظفين اللجوء إلى «شيزلونج» فى اى وقت يناسبهم.
ويستهدف الموقع، التعاون مع إحدى المؤسسات لتقديم خدماته إلى اللاجئين السوريين بأسعار أقل من الأسعار المعتادة.
وقال أبوالحظ، إن أسعار «شيزلونج» تبدأ من 150 جنيهاً وحتى 400 جنيه للجلسة الواحدة للعملاء داخل مصر، إذ يحصل الموقع على 45% من أجر الطبيب عن كل جلسة، فى حين تتراوح الأسعار بين 30 و50 دولاراً للعملاء خارج مصر، ويحصل «شيزلونج» فى هذه الحالة على 12 دولاراً عمولة عن كل جلسة.
وحول طرق الدفع، أوضح أن الموقع يوفر عدة طرق للدفع، منها «الكريدت كارد» و«فودافون كاش»، والحوالات البريدية، بالإضافة إلى التحويل البنكى، كما يعتزم «شيزلونج» التعاون مع شركة «فورى» للمدفوعات الإلكترونية خلال الشهرين المقبلين.
وأشار إلى أن العميل يؤسس حساباً خاصاً عبر «شيزلونج»، ثم يختار الطبيب المعالج له، والموعد المناسب، ثم يبدأ فى تلقى العلاج عبر الموقع، من خلال جلسات صوتية، او فيديو يتم إعداده بين الطبيب وبين المريض.
وعن ضمان سرية معلومات المرضى، أكد ان المريض يتعامل بشكل مباشر مع الطبيب، ولايحتاج المريض إلى الإدلاء باسمه او بأى معلومات حقيقية عنه، ويمكن التحدث صوتياً فقط للطبيب.
ونفى تلقى «شيزولنج» اى شكاوى ضد الاطباء المعالجين عبر الموقع، فى حين توجد شكاوى من عملاء لا تناسبهم طريقه العلاج «اون لاين»، ويحتاجوا إلى وقت اكبر للتحدث للطبيب المعالج.
أضاف أن «شيزلونج» يضع قوانين ومعايير للاطباء، إذ لا يقبل الموقع الطبيب دون خبرة سابقة، او تصريح رسمى بمزاولة المهنة، مؤكداً أن جميع العاملين لدى الموقع من الاطباء والاخصائيين النفسيين ذو الخبرة العالية.
وكشف أن اغلب العملاء الذين يسجلون عبر الموقع، من السعودية والامارات والكويت وانجلترا واسبانيا، بجانب 40 دوله أخرى، مستهدفاً التوسع فى اوروبا وشرق آسيا خلال العامين المقبلين.
وحول عامل المنافسة، قال يرى أبوالحظ، انه يعتبر صحياً للمجال ككل، مضيفاً أن المجال واسع، والسوق لايزال متعطشاً وفى احتياج شديد لمثل هذه الخدمات.
كما سيساعد ظهور المواقع المماثلة فى تعريف العملاء بأهمية تقديم العلاج «اون لاين»، وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
ونفى وجود منافسين للموقع فى السوق المحلي، وإنما منافسة على المستوى العربي، إذ ظهر موقع «فضفضة» فى الأردن، بالإضافة إلى أحد المواقع الأخرى بالسعودية.
وأشار إلى أن قصص النجاح للشركات الناشئة فى مصر قليلة حتى الآن، كما يحتاج رائد الاعمال إلى الصبر والجهد حتى يصل بفكرته إلى بر الامان، وتستطيع ان تستمر وتنمو، مضيفاً أن «شيزلونج» واجهت العديد من الصعاب فى بادئ الأمر لعل أهمها صعوبة جذب التمويلات، لكن فريق العمل قرر أن يسبح ضد التيار حتى استطاع الخروج من هذه الازمات ونجح فى نشر الفكرة.
وتمنى أبوالحظ، ظهور مواقع أخرى مماثلة لـ «شيزولنج» فى السوق المحلى، حتى تخلق جواً صحياً للمنافسة.
وحول جذب الاستثمارات، أكد أبوالحظ أن المستثمرين متواجدين بالفعل ويذهبون إلى الافكار والمشاريع الناجحة لضخ الاستثمارات بها.
وفيما يخص التحديات التى تواجه فريق العمل فى السوق المحلى أوضح ان من بينها التوسع بفريق العمل، وجذب فئة كبيرة من العملاء والاطباء للموقع خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الاطباء النفسيين هم من يسعون دائماً للانضمام إلى فريق عمل الموقع، سواء داخل مصر او من خارجها، فى حين يسعى فريق العمل للوصول إلى العملاء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى لا سيما «فيس بوك»، إذ يضم أكبر شريحة من مستخدمى الانترنت، بالإضافة إلى المقالات والنصائح التى ينشرها فريق العمل عبر المواقع الخاصة بالصحة النفسية والطب النفسى بجانب تقديم الاستشارات النفسية.
