راشد: الانتهاء من مرحلة التوثيق وبدء أعمال الفحص الرادارى
يعتزم مركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، البدء فى إجراء أعمال الترميم الفعلى لتمثال الملك “منكاورع” منتصف شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الفحوصات الرادارية ووضع خطة الترميم والجدول الزمنى اللازم لها.
قال حسام راشد رئيس منطقة ترميم الآثار الثقيلة بمركز ترميم المتحف المصرى الكبير لـ«البورصة»، إنه تم البدء فى مرحلة التحاليل والفحوص الرادارية لتمثال الملك «منكاورع»، بعد الانتهاء من مرحلة التوثيق.
وتضمنت مرحلة «التوثيق»، التصوير الفوتوغرافى بشكل دقيق لكل جزء من أجزاء التمثال تفصيلياً، ورفع المقاسات، وإنشاء قاعدة بيانات موثقة خاصة بالتمثال.
وتعمل إدارة ترميم الآثار الثقيلة حالياً على إجراء فحوص وتحاليل للكشف عن مواد الترميم السابقة التى استخدمت بالأثر، وذلك باستخدام جهاز «الرادار المغناطيسى».
وكشف راشد، أنه بعد الفحص المبدئى تبين وجود أعمال ترميم سابقة فى أجزاء متفرقة من التمثال، ومن خلال عمليات التحاليل سيتم الكشف عن نوعية المواد المستخدمة فى الترميم السابق والحقبة الزمنية التى رمُم خلالها.
وأوضح أنه سيتم إعادة تصحيح للترميم السابق من خلال إزالته باستخدام مواد مذيبة لا تؤثر على سلامة الأثر فى حال كان الترميم السابق يشكل خطراً على التمثال.
وقال راشد، إنه من المقرر البدء فى مرحلة وضع خطة العلاج والترميم بعد الانتهاء من الفحوص، والتى تشمل طرح مقترحات خطوات الترميم واختيار أفضل المواد المستخدمة، فضلاً عن تحديد جدول زمنى بعدد ساعات معينة ويتم الموافقة عليه من قبل الإدارة الفنية والمركزية بمشروع المتحف الكبير.
وأضاف أن أغلب المواد المستخدمة فى أعمال الترميم حالياً سواء مواد اللصق أو التقوية، هى مواد «استرجاعية» أى يمكن إزالتها بسهولة ولا تؤثر سلباً على الأثر وأغلب مراكز الترميم فى العالم تستخدمها.
وأشار إلى أن هناك قواعد أثرية فى الترميم ومواثيق عالمية يتبعها المركز، وتنص على ان أفضل طرق الترميم التى تكتفى بالتدخل فى أضيق الحدود للمحافظة على الأثر فى قيمته الحضارية والأثرية.
ويزن تمثال الملك «منكاورع» أحد ملوك الأسرة الثالثة 800 كيلو وبطول 165سم وعرض 85 سم، ومن المقرر أن يتم وضعه على الدرج العظيم ضمن المجموعة الملكية المقرر وضعها عند الافتتاح الجزئى للمتحف الكبير.
وكان تمثال «منكاورع» معروض بإحدى قاعات العرض المتحفى داخل المتحف المصرى بالتحرير، ونقل إلى المتحف الكبير خلال يوليو الماضى ليبدأ مراحل توثيقه وترميمه استعداداً لعرضه من جديد.








