قالت غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن تكاليف إنتاج الأدوية ارتفعت خلال الأشهر المقبلة، بعد الزيادة التى أقرتها الحكومة على أسعار الكهرباء الفترة الماضية.
ورفعت وزارة الكهرباء، مطلع الشهر الماضي، أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلى والقطاعين التجارى والصناعى (الجهد العالى والفائق) بنسب مختلفة.
وتضمن القرار الحكومى رفع أسعار الكهرباء للمصانع بنسب تصل 25%، حيث زادت من 38.4 قرش إلى 46.4 قرش للكيلووات فى المتوسط.
وقال محيى حافظ، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء ورئيس شركة دلتا فارما بايو، إن زيادة أسعار الكهرباء أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة غير قليلة، خاصة أن الشركات تعتمد على أجهزة كهربائية وتكييفات بكثرة لحفظ الأدوية.
وتوقع حافظ زيادة تكاليف إنتاج الأدوية بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة، نتيجة زيادة أسعار المياه والغاز والضرائب والكهرباء، إضافة إلى خامات الإنتاج المستوردة التى زادت أسعارها بعد ارتفاع الدولار.
وتعانى شركات الدواء من أى زيادة طفيفة فى تكاليف الإنتاج، نتيجة التزامها بتسعيرة جبرية، تحول دون قيامها بأى رفع للأسعار حال زيادة التكاليف.
وذكر حافظ أن الزيادة الجديدة فى أسعار الكهرباء تعد الرابعة من نوعها على القطاع الصناعى، لكن قطاع الدواء لم يتأثر بشكل كبير باعتباره غير كثيف الاستهلاك مقارنة بصناعات أخرى.
وأشار إلى عدم استفادة شركات الدواء من الزيادة التى أقرها مجلس الوزراء على أسعار الدواء، منتصف مايو الماضي، بسبب الزيادة المستمرة فى جميع تكاليف الإنتاج واستمرار ارتفاع سعر الدولار.
واتفق معه هشام حجر، رئيس مجلس إدارة شركة برج للصناعات الدوائية، وقال إن الشركات ستعانى من زيادة تكاليف الإنتاج، لكنها ستستوعب الزيادة خاصة بعد موافقة الحكومة على زيادة أسعار الأدوية أقل من 30 جنيهاً بنسبة 20% قبل 3 أشهر.
وأوضح حجر أن أسعار الكهرباء كانت تزيد بشكل تدريجى فى السنوات الأخيرة، وأن الشركات بدأت تجهيز نفسها لرفع الدعم عن أسعار الكهرباء بشكل نهائى.
وتوقع ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة أكبر، حال موافقة البنك المركزى على زيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وقال إن الشركات لن تستطع تحمل أى زيادات جديدة فى سعر الصرف.