مدير عام الشركة فى مصر لـ«البورصة»:
«الشركة» خاطبت الحكومة لتخصيص الأرض اللازمة للمشروع
«سعد»: تأرجح سعر الدولار تسبب فى تأخير تنفيذ المشروع.. ونخطط لبدء التنفيذ الربع الأول من 2017
قطاع السيارات فى مصر يعانى بصورة غير مسبوقة
على الرغم من تراجع مبيعات العلامة التجارية «بريليانس» فى مصر خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجارى بنسبة تجاوزت 66%، فإنّ المجموعة أعدت خطة توسعية جديدة لترسيخ مكانتها فى السوق المصرى مرة أخرى. وأجرت «البورصة» حواراً مع خالد سعد، مدير عام الشركة بمصر ليوضح خطة الشركة الجديدة.
* كيف تواجه «بريليانس» تراجع مبيعاتها فى مصر؟
سعد: السبب الرئيسى وراء تراجع المبيعات هو ندرة السيارة نفسها، وليس أى شيء آخر، والتى نتجت عن العديد من الأسباب، أبرزها عدم توفر العملة الأجنبية، لذا أعددنا خطة لتجميع السيارة محلياً فى مصر والتى ستسهم فى انتشار السيارة بشكل كبير.
هل سنشهد بدء تجميع السيارة محلياً قبل انتهاء العام كما أعلنتم من قبل؟
سعد: بالفعل كنا ننتوى بدء العمل للتجميع المحلى فى مصر من خلال مصانع المجموعة البافارية بالسادس من أكتوبر، خلال العام الجاري، غير أن تأرجح سعر الدولار كان سبباً رئيسياً فى تأخر المشروع، وسنبدأ العمل به خلال الربع الأول من العام المقبل، كما هو مخطط له بجانب سعينا للحصول على قطعة أرض ملائمة لإنشاء مصنع خاص ومراكز خدمية ومعارض كخطة مستقبلية تتواءم وما يشهده السوق المصري.
ما ملامح خطتكم المستقبلية؟ ومميزات إنتاج السيارة محلياً؟
سعد: إنتاج السيارة محلياً يقضى على حالة الندرة التى تشهدها السيارة فى السوق المصرى، مع زيادة عدد طلبات الشراء، بجانب محاصرة ظاهرة «الأوفر برايس» التى ترفع من ثمن السيارة عن سعرها الرسمي.
أما عن الخطة المستقبلية للمجموعة، فنحن نسعى للحصول على أرض ملائمة للاستثمار بمساحة تتراوح بين 70 و80 ألف متر تكون بمثابة قلعة استثمارية مصغرة لـ«بريليانس» فى مصر، حيث من المقرر إقامة مصنع خاص بالشركة للتجميع المحلى، وإنشاء مراكز خدمية خاصة بالعلامة التجارية مع إمكانية افتتاح معرض للبيع، كما نسعى إلى استقطاب الموردين للصناعات المغذية من الصين، للعمل فى السوق المصري، والتوريد للشرق الأوسط من مصر.
وتابع: ما يشغل بالنا حالياً أكثر من القيمة الجنونية التى وصل إليها الدولار هو استقرار سعر صرفه، فنحن لسنا مجرد وكيل، وإنما شركة أم متواجدة فى السوق المصرى، ونستهدف التصدير للشرق الأوسط بالكامل وأفريقيا.
وما الخطة الزمنية لبدء العمل بالمشروع؟
سعد: لدينا بالفعل دراسات مطروحة، وفى الحقيقة ما يؤجلنا هو الحصول على الأرض الملائمة، وخاطبنا بالفعل عدة جهات لتوفير مكان مناسب، ونتمنى أن يكون فى محيط قناة السويس، وطلبنا ذلك إن أمكن، غير أن هناك حالة من انعدام الرؤية بشأن المناطق الاستثمارية؛ لعدم توافر معلومات واضحة بخرائط عن المساحات المتاحة وأسعارها، فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة للنهوض باستثماراتها.. لا أعلم لماذا لا يتم الإعلان عن المناطق الصناعية المتاحة فى مختلف المحافظات بمساحات واضحة وأسعار محددة؛ تيسيراً على المستثمرين.
وكم ستبلغ القيمة الاستثمارية لتنفيذ المشروع؟
سعد: فى بداية التعاقد مع الشركة الأم اتفقنا على الاستثمار فى حدود 120 مليون دولار سيتم توجيه ما لا يقل عن 70% من تلك القيمة للمشروع ما يعادل 84 مليون دولار.
ما الموديلات التى سيتم تجميعها فى مصر؟
سعد: سيتم تجميع موديلات v5، v3، h330، ونمط الميكروباص h1، وسيكون العمل وفقاً للمواصفات المفروضة من الدولة، ولدينا شركاء صينيون مهرة لتنفيذ المطلوب وفقاً للمواصفات العالمية.
وهل التجميع المحلى سيسهم فى خفض أسعار سيارات بريليانس؟
سعد: ربما ليس بنسبة كبيرة قد تتراوح بين 10 و15%؛ نظراً إلى ارتفاع سعر المكونات المحلية المحملة بالضرائب، غير أن التجميع المحلى سيقضى على جشع التجار.
ما حجم الإنتاج المتوقع فى مصنع المجموعة البافارية؟
سعد: كبداية نستهدف إنشاء خطي إنتاج للتجميع، أحدهما للملاكى، والآخر للميكروباص، وستصل الطاقة الإنتاجية لخط الملاكى وحده نحو 5 آلاف سيارة قابلة للزيادة بحسب حالة السوق.
لماذا لا تفرضون رقابة على الوكلاء للبيع بالسعر الرسمي؟
سعد: «بريليانس» تتعامل بشكل مباشر مع 20 موزعاً رئيسياً نثق بهم، غير أنهم يقومون بالتوزيع لنحو 300 موزع من التجار الذين يصعب الرقابة عليهم وهنا يأتى دور الدولة.
بصفتكم جزءاً من الشركة الأم لبريليانس، لماذا لا تدعمكم بتوفير بعض الموديلات بعقود آجلة لحين توفير العملة؟
سعد: الشركة الأم غير مهتمة بتصديرها ودعمها، فحجم مبيعات السيارة بريليانس v3 فى الصين فقط 20 ألف سيارة، فما الذى يدعوها لذلك، ومواجهة معوقات التصدير، ومشكلات العملة التى ستواجهها بالضرورة، فى الحقيقة قطاع السيارات يعانى بشدة كما لم يسبق له من قبل.
