محللون: جنى الأرباح على الأسهم فرصة لإعادة بناء المراكز المالية و8300 نقطة دعماً رئيسياً
بعد نحو 700 نقطة من الارتفاعات المتتالية التى شهدتها البورصة المصرية خلال 4 جلسات متتالية، ظهر الضعف النسبى على أداء أغلب الأسهم فى السوق، وتوقع محللون اتجاه السوق الى التقاط الأنفاس ما لم يقدم البنك المركزى على اتخاذ قرارات بشأن سعر الصرف.
وحرم سهم «القلعة» حامليه من نفس الانتعاشة النسبية، التى يعيشها أغلب المتعاملين فى السوق، ليخسر %8.3 من قيمته، وبلغ مستويات 77 قرشاً للمرة الأولى فى التاريخ بعد نتائج اعمال الشركة التى اعلنت مؤخراً.
واستحوذت أسهم التجارى الدولى، وسوديك، وهيرميس، وبالم هيلز، و«جلوبال تيلكوم» و«النساجون الشرقيون»، و«طلعت مصطفى» على نحو %50 من تعاملات البورصة بعد أن سجل اجمالى تداولات بقيمة 248.5 مليون جنيه من أصل تنفيذات السوق البالغة 503.1 مليون جنيه، إلا أن بقية الاسهم فى السوق شهدت أداء سلبياً.
ارتفع EGX30 بنسبة %0.82 فى ختام تداولات الأحد، ليغلق عند مستوى 8436.8 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %0.42 ليغلق عند مستوى 1353.2 نقطة.
وقال أحمد أبوعياد، مدير التحليل الفنى بشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن السوق يواجه خلال الفترة الحالية مقاومة صعبة عند مستويات 8450 نقطة، تلك التى لم يتمكن السوق من تجاوزها، إذ إن وتيرة الارتفاع الحالية فى السوق لم يشهدها السوق منذ يونيو الماضى.
وذكر أن ارتفاعات السوق جاءت من مستويات 7822 نقطة صوب 8450 نقطة، مشيراً الى أن السوق اقرب الى الاستقرار فى المنطقة الحالية، أو على الأسوأ الفروض التراجع صوب 8300 نقطة، وهو مستوى ليس بعيداً عن الإغلاق الحالى للسوق.
وذكر أن انتهاء موسم المضاربة على الدولار فى السوق المصرية من شأنه دعم تحريك مستويات أسعار أسهم قطاع العقارات، ولا سيما سوديك، ومصر الجديدة ومدينة نصر.
وقال سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية، إن الهبوط النسبى فى مستويات أسعار الأسهم المرتفعة خلال تعاملات الأحد ليس مؤشراً سلبياً على أداء السوق، إلا أن الفترة الحالية شهدت ارتفاعات كبيرة فى السوق، ومن بات من المنطقى الاتجاه لجنى الأرباح ممن يفضلون المتاجرات السريعة.
وأضاف أن عمليات جنى الأرباح فى حالة الاتجاه اليها لن تعصف بمستويات أسعار الأسهم، وربما تستقر بالمؤشر عند مستويات 8300 نقطة، الا أن الاسهم لم تشهد ارتفاعات على غرار الأسهم القيادية لن تتمكن من الخروج عن سلوك السوق وستتجه هى الأخرى للتراجع.
وذكر أن اتجاه البنك المركزى لتعويم الجنيه من شأنه دفع السوق لمستويات 8450 نقطة، واستهدف مستويات مقاومة أكثر ارتفاعاً.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %0.24 ليغلق عند 352.5 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.01 ليستقر عند 806 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 503.1 مليون جنيه، من خلال تداول 158.7 مليون سهم، بتنفيذ 17.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 165 شركة مقيدة، ارتفع منها 44 سهمًا، وتراجعت أسعار 89 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 32 سهمًا أخرين، ليسقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 419.38 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 100 مليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 26 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %77.6 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والاجانب نحو الشراء، مسجلاً 6.4 مليون جنيه، و19.6 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %6.3، و%16.1 من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ %65 من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى شراء بقيمة 798.5 ألف جنيه، ونفذت المؤسسات %35 من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى فضلت البيع بصافى 26.8 مليون جنيه