رهن متعاملون بالسوق الملاحى مبادرة السداد المقدم لمتوسط رسوم عبور قناة السويس عن ثلاث سنوات كوديعة تحت تصرف الهيئة بمدى جاذبية الحوافز المقدمة والتخفيضات التى ستحصل عليها الاخيرة.
وقال محمد عشرى، المدير المالى لشركة “كوسكو دوم” وكيل خط “كوسكو” فى مصر، ” لم يتم مخاطبتنا بأية مبادرات عن تحصيل رسوم العبور بقناة السويس”.
وأضاف فى تصريحات لـ”البورصة”، أن هيئة قناة السويس لم ترسل سوى منشور بتفعيل سداد رسوم العبور باليوان الصينى بعد اعتماده من صندوق النقد فى الأول من أكتوبر.
وترددت أنباء عن طرح مبادرة لسداد متوسط رسوم العبور بقناة السويس عن 3 سنوات مقبلة فى صورة وديعة، وأن قيمة الوديعة سيتم حسابها على أساس متوسط الرسوم المدفوعة فى العام الأخير، مع الحصول على مزايا قد تصل لخصم نسبة من الرسوم.
واستبعد عشرى اتجاه كوسكو ايجيبت للاشتراك فى المبادرة، موضحا أن توقيت طرحها غير موفق بالمرة فالخطوط الملاحية تواجه كساد غير عادى خلال الفترة الحالية، كما أن خسائر الشركات والخطوط الملاحية دفعت العديد منها للاندماج.
من جانبه قال مروان السماك رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية للحاويات، شركات الملاحة العالمية تعانى من تراجع كبير بحجم أعمالها ولا يغيب عنا إفلاس خط هاينجين الملاحى خلال الأونة الأخيرة.
وتساءل حول ما إذا كانت الخطوط الملاحية التى خاطبتها الهيئة بتلك المبادرة لديها القدرة فعليا على السداد المقدم لرسوم العبور فى الوقت الحالى.
ورهن السماك قابلية الخطوط الملاحية لمثل تلك المبادرات فى ظل المخاوف التى تعانيها عالميا بسبب تراجع حجم التجارة، بالحوافز التى ستقدمها الهيئة لهم.
وتستحوذ بعض الخطوط الملاحية الكبرى على حصة مؤثرة من رسوم عبور قناة السويس سنويا على رأسها ميرسك لاين التى تتراوح حصتها بين 8 و12% من الإيرادات السنوية للقناة.