قال هاني جنينه رئيس قسم البحوث بشركة “بلتون المالية القابضة” أن أسعار الدولار في السوق الموازي ليست إلا فقاعة قاربت على الإنفجار وستدفع المضاربين عليه للندم.
وشهدت الأيام الماضية إرتفاعاً للدولار بشكل غير مسبوق من مسويات 12.6 جنيه إلى أكثر من 15 جنيه, في ظل تضارب الأنباء حول موعد تخفيض العملة من جانب البنك المركزي واشتراطات صندوق النقد الدولي بالتعويم قبل الحصول على الدفعة الأولى من قرض الصندوق.
أوضح جنينه أن الشروط المعروفة لتكون فقاعة سعرية على أي سلعة متواجدة جميعها على الدولار, خاصةً وأن كل من له علاقة بالدولار , أو لا يتابع تطور سعره يومياً, فضلاً عن عدم وجود تنفيذات كبيره على الأسعار المرتفعة للدولار, كما أن حجم الواردات المصرية لم تتغير خلال الأيام القليلة الماضية بما يبرر هذه الأسعار.
وأكد جنينه على أن القيمة العادلة للدولار حال تعويم الجنيه تتراوح بين 12 إلى 13 جنيه, شرط سرعة تحرك الحكومة نحو إجراء الإصلاحات, مشيراً إلى أن السعر قد يرتفع مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
يذكر أنه خلال مؤتمر “يورومني” والذي عقد في النصف الثاني من شهر سبتمبر الماضي, تراوحت تقديرات القيمة العادلة للدولار مقابل الجنيه بين مستويات 10.5 جنيه إلى أقل من 12 جنيه, في إشارة إلى تحريك المراكز البحثية لتقديراتها للعملة نحو الإرتفاع مدفوعة بالمضاربات في السوق الموازية.
من جانبه إنتقد أيمن أبو هند العضو المنتدب لشركة “كارتل كابيتال” الإرتفاعات والذي أسماها غير مبررة للدولار أمام الجنيه المصري والتي قادته لإختراق مستوى 15 جنيه, مؤكداً أن الوضع الإقتصادي المصري رغم المعاناة إلا أن شيئاً جديداً لم يحدث وجميع أنواع التحليلاً سواء الإقتصادي او الأساسي أو الفني تشير إلى سعر للدولار مقابل الجنيه بين منطقة 11.5و 12.5 جنيه في الوقت الحالي.
وتابع أبو هند أن ما يتم الأن هو هدم لإقتصاد مصر بيد أبناءها, عبر المضاربات على العملة دون مبرر حقيقي في سباق محموم لإقتناءها.
من جانبه قال مصطفى عادل مدير علاقات المستثمرين بشركة “رسملة” عبر حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي أن وصول الحديث حول الدولار للعامة إشارة هامة للوصول للفقاعة والإتجاه هبوطي للدولار.