«البعل»: الوحدة من سلالة «آينشتاين» تصل 28 ألف جنيه و«سيمنتال» بـ30 ألف جنيه
«أبوالمجد»: زيادة تتراوح بين 3 و9 جنيهات للكيلو فى أسعار العجول البلدى
ارتفعت أسعار عجول التربية المستوردة بقيمة 6 آلاف جنيه للرأس الواحد، بعد تفاقم أزمة العملة الصعبة نتيجة اعتماد المستوردين على السوق السوداء لتوفير احتياجات الاستيراد الدولارية.
وشهدت أسعار اللحوم الحية المحلية بمختلف أنواعها زيادة هى الأخرى بقيم تتراوح بين 3 و9 جنيهات للكيلو خلال 30 يوماً مضت، رغم انتهاء موسم عيد الأضحى، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف التى تأثرت بأزمة الدولار.
قال محمد البعل، تاجر ماشية، إن اعتماد المستوردين على توفير العملة الصعبة من السوق السوداء سبب زيادة فى أسعار عجول التربية «عشار» تصل 6 آلاف جنيه للرأس الواحد، وبالتالى ارتفاع فى أسعار اللحوم لزيادة التكلفة.
أوضح، أن أسعار العجلات العشار المستوردة من الدول الأوروبية من صنف «آينشتاين» بلغت نحو 28 ألف جنيه مقابل 22 ألف قبل 6 أشهر، وارتفعت كذلك أسعار صنف «سيمنتال» لتصل إلى 30 ألف جنيه مقابل 24 ألفاً فى نفس الفترة.
أضاف أن أعمار العجلات المستوردة للتربية «عشار» تتراوح بين 20 و22 شهراً على الأكثر، وتتميز بارتفاع إنتاجية الألبان واللحوم مقارنة بالمحلية.
وقال حسن حافظ، مستورد لحوم حية، إن زيادة أسعار اللحوم الفترة الماضية سببت ارتباكاً فى السوق، نتيجة أزمة الدولار خاصة بعد تخطيه حاجز 15 جنيهاً قبل أسبوع بالسوق السوداء نتيجة ضعف توفيره من البنوك.
أوضح «حافظ»، أن البنوك لا توفر أكثر من 10% من الاحتياجات الدولارية للاستيرادية، خلال فترة تتراوح بين 2 و3 أشهر، ما يتسبب أحياناً فى توقف الشحنات المستوردة، وبالتالى ارتفاع الأسعار المحلية أكثر.
وقال برعى أبوالمجد، تاجر ماشية، إن أسعار اللحوم البقرى المعدة للذبيح «قائم» وصلت 42 جنيهاً للكيلو، مقابل 37 جنيهاً أثناء موسم عيد الأضحى الماضى، بزيادة تصل 13%.
وزادت أسعار اللحوم المعدة للتربية بقيمة تتراوح بين 7 و9 جنيهات للكيلو لتسجل 50 و52 جنيهاً للكيلو مقابل 43 جنيهاً.
أوضح «أبوالمجد»، أن حجم الرؤوس المعدة للذبح بالأسعار المشار إليها تتراوح بين 400 و500 كيلوجرام، فى حين تتراوح أوزان المعدة للتربية بين 200 و250 كيلوجراماً.
وبلغت أسعار الجاموس المعد للذبيح نحو 36 جنيهاً مقابل 33 جنيهاً فى موسم عيد الأضحى بزيادة 3 جنيهات، فى حين ارتفعت أسعار عجول التربية إلى 40 جنيهاً للكيلو مقابل 35 جنيهاً بزيادة 5 جنيهات.
أضاف أن أزمة الدولار السبب الرئيسى فى زيادة الأٍسعار بهذا الشكل، مشيراً إلى أن الأعلاف تمثل النسبة الأكبر فى تكاليف التربية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية.
وارتفعت أسعار الأعلاف خلال العام الحالى بأكثر من 50% لتسجل مؤخراً نحو 5350 جنيهاً، وكانت تتراوح بين 3400 و3500 جنيه فى بداية 2016.
وتعد زيادة أسعار الأعلاف مؤثرة فى قطاع الثروة الحيوانية بشكل مباشر لاعتماد السوق المحلية على توفير نحو 80% من الأعلاف من الاستيراد، نتيجة ضعف المساحات المنزرعة بخامات الأعلاف المتمثلة فى الذرة الصفراء والفول الصويا.
ورغم زيادة المساحات المنزرعة من الذرة بنحو 230 ألف فدان العام الحالى لتصل 750 ألف فدان تنتج نحو 1.6 مليون طن، لكنها غير كافية لاحتياجات السوق التى تصل إلى 5 ملايين طن سنوياً.
كما أن المساحات المنزرعة من الفول الصويا لا تذكر، وتحتاج السوق سنوياً لنحو مليونى طن تستوردها بأسعار بلغت مؤخراً 6 آلاف جنيه للطن.