قال محمد باركيندو، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إن المنظمة تواجه أكبر تحد لها على مدار التاريخ فى وقت يناقش فيه الأعضاء قرار خفض إنتاج البترول اللازم لتحقيق التوازن فى السوق.
وأوضح باركيندو، أن المنظمة مرت بظروف ومراحل متقلبة لأكثر من نصف قرن ولكن المرحلة الحالية هى الأصعب فى تاريخها.
وأضاف خلال زيارة قام بها إلى بغداد لإجراء مناقشات مع وزير البترول العراقى عبد الجبار على اللعيبى، أن المنظمة تعمل جاهدة لتحقيق الاستقرار فى السوق.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن العراق ثانى أكبر منتج فى منظمة الدول المصدرة للبترول أعاق الجهود المبذولة لتخفيضات الإنتاج المقترحة من قبل المنظمة عندما طلب اعفاءه من قرارات «أوبك» بخصوص تقليص المعروض.
وكان وزير البترول العراقى قد أعلن الاحد الماضى فى بغداد أنه يجب استثناء بلاده من خفض الانتاج فى وقت تكافح فيه من الحروب الدائرة مع تنظيم «داعش».
وتسعى «أوبك» إلى تخصيص حصص الإنتاج لدول المنظمة بعد التوصل إلى اتفاق الشهر الماضى على خفض الإنتاج للمرة الأولى منذ ثمانى سنوات.
وأصبح العراق العضو الرابع بعد إيران ونيجيريا وليبيا الذى طلب إعفاءه من قرار خفض الانتاج.
وقال مسئولون عراقيون إن البلد ينبغى أن يحصل على بعض الإعفاءات مثل باقى الدول التى تضرر إنتاجها من الحروب أو العقوبات.
جاء ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه المنظمة أيضا إلى جذب المنتجين من خارج «أوبك» مثل روسيا للانضمام إلى عملية التخفيضات.
وسوف يلتقى وزراء «أوبك» فى وقت لاحق الاسبوع الجارى لمحاولة حل الخلافات حول كميات ضخ الأفراد.
وتكافح المنظمة لاتخاذ القرار النهائى بشأن الحصص المقررة لكل عضو عندما تجتمع فى فيينا الشهر المقبل.







