تكثف نيجيريا وليبيا عمليات إنتاج البترول بعد فترة من الصراعات المحلية، الأمر الذى قد يصبح أكبر تحدٍ للمنتجين فى «أوبك» فى وقت تكافح فيه المنظمة لتقليص الإمدادات العالمية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن ليبيا قامت بشحن أكبر صادراتها من البترول منذ أواخر عام 2014 الشهر الماضي.
جاء ذلك فى الوقت الذى قدر وزير البترول النيجيرى، أن بلاده تضخ الآن ما يزيد على 2 مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ بداية العام لتضيف بذلك الدولتان معاً حوالى 800 ألف برميل يومياً منذ سبتمبر الماضي.
وقال جيوفانى ستانوفو، محلل السلع فى بنك «يو بى إس» فى زيوريخ، إن منظمة الدول المصدرة للبترول سوف تحصل على أكبر قدر من المتاعب فى ظل استمرار نيجيريا وليبيا فى زيادة الإنتاج.
وأضاف أن أعضاء المنظمة يتحدثون عن تخفيضات فى الإنتاج، ولكن ما رأيناه حتى الآن هو زيادة الإنتاج.
وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا ونيجيريا من بين المنتجين الأكثر أهمية فى منظمة البلدان المصدرة للبترول أثناء السعى للحد من الوفرة العالمية.
ومن المتوقع أن تحصل الدولتان على إعفاءات من قرار خفض الإنتاج بسبب الصراعات.
وقال إيمانويل كاتشيكوا، وزير الدولة للموارد النفطية فى نيجيريا، إن الإنتاج تضخم فى دولته إلى 2.1 مليون برميل من البترول الخام يومياً.
وكشفت بيانات «بلومبرج»، أن الإنتاج وصل فى نيجيريا إلى 1.5 مليون برميل يومياً فى سبتمبر الماضي.
وارتفعت شحنات ليبيا بحوالى 466 ألف برميل يومياً، الشهر الماضى، وهو أكبر عدد منذ نوفمبر 2014.
ويكافح الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، وغيره من المنتجين الرئيسيين للبترول للاتفاق على آلية خفض الإنتاج الذى تم الاتفاق عليه فى الجزائر سبتمبر الماضي.