ضعف القوى البيعية وغياب الأجانب سمة تحركات السوق الأسبوع الحالى
قطاع السياحة يرتفع بعد قرار دعم المركزى بـ5 مليارات جنيه
تباينت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات أمس الاثنين، ليستمر مؤشرها الرئيسى فى التراجع لثالث جلسة على التوالى متأثراً بعمليات جنى الأرباح بعد تسجيل المؤشر أعلى قمة تاريخية له بنهاية تعاملات الأربعاء الماضى، وسط غياب المتعاملون الأجانب الذين يمثلون الوقود الحقيقى لتحركات البورصة بعد تحرير سعر الصرف بسبب موسم إجازات أعياد الميلاد.
وتوقع خبراء سوق المال انتهاء موجة جنى الأرباح خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتبدأ البورصة الصعود من جديد إلى 12400 نقطة استعداداً لاختراق أعلى قمة لها واختبار مستوى 13000 نقطة على المدى المتوسط.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.56% ليغلق عند مستوى 12182.04 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.6% ليستقر عند مستوى 1925.06 نقطة.
قال أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إنه ظهر على البورصة بعض الإشارات الإيجابية والتى تؤهلها لبدء آخر موجة صعود على المدى المتوسط لتخطى 12700 نقطة لتسجل قمة تاريخية جديدة.
ولفت إلى أن تراجع أحجام التداولات خلال عمليات جنى الأرباح التى شهدتها البورصة على مدار 3 جلسات يشير إلى ضعف قدرة القوى البيعية على الاستمرار، خاصة أن تعاملات الأجانب ستظهر بشكل قوى خلال جلسات الأسبوع القادم بعد انتهاء موسم الإجازات.
أضاف أن الأسهم القيادية التى استطاعت الاستفادة من ضخ السيولة بعد تحرير سعر الصرف وشهدت طفرات سعرية والمتمثلة فى الأسهم القيادية هى وحدها التى ستتفع من الارتفاع القادم مع بداية العام المُقبل بعد انتهاء جنى الأرباح.
رجح أن تبدأ موجة تصحيحية طويلة بعد الانتهاء من موجة الصعود المُقبلة قد تمتد لفترة زمنية طويلة للعودة أسفل مستوى 12000 من جديد.
أوضح شحاتة، أن الصعود المستمر خلال الفترة الماضية يعكس سوء الأوضاع الاقتصادية وزيادة معدلات التضخم واصفاً أياه بـ«الاتجاه المؤقت» والذى لا يعبر عن مؤشرات الاقتصاد متمثلة فى معدلات النمو والعدالة بتوزيع الدخل والمشروعات القومية المنفذة.
وقال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة جراند انفستمنت لتداول الأول المالية، إن السوق شهد تماسك بعض الأوراق المالية خلال النصف الثانى من جلسة الاثنين كسهم أوراسكوم للاتصالات والعربية لحليج الأقطان بالإضافة لسهم العربية للاستثمارات.
ومن جانبه، قال علاء عبدالعزيز مديرحسابات العملاء بمباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن الضغوط البيعية من إغلاقات السنة المالية وعطلات الكريسماس للمتعاملين الأجانب، فضلاً عن تحقيق السوق مستوياته قصيرة الأجل جميعها دفعت السوق صوب التصحيح.
وأوصى بضرورة استغلال أى تراجع فى أسعار الأسهم بالشراء، والتى قد تكون فرصاً لن تتكرر على الأجل المتوسط، متوقعاً انتهاء عمليات التصحيح اليوم باستهداف مستوى 12100 نقطة.
وأضاف أنه حان دور المؤشر السبعينى فى الصعود، وذلك بعد بلوغ المؤشر الرئيسى للبورصة مستهدفات جنى الأرباح لهذا العام، وبدأ تحول المتعاملين لـ “EGX70″، مشيراً إلى أن البورصة ستنهى هذا العام عند مستوى 12000 نقطة، استعداداً لكسر قمم تاريخية جديدة العام القادم.
وافق محافظ البنك المركزى على تخصيص 5 مليارات جنيه، قابلة للزيادة لصندوق «المنشآت الفندقية» ودعم السياحة، وعقب التصريح انتعشت أسهم قطاع السياحة بشكل ملحوظ ما بين 5% و10% لتعويض جزء بسيط من خسائرها خلال 6 أعوام.
وعلق شحاتة بأن أسهم قطاع السياحة التى ارتفعت لا تؤثر على السوق، خاصة أن تحركاتها ضعيفة والنسب الحرة للتداول بالبورصة تكاد تكون أقل من الثلث بمعظم الشركات السياحية.
وذكر أن الكثير من أسهم القطاع تتداول بسعر أقل من القيمة الاسمية وكذلك يعانى القطاع من أزمات كبيرة مع التراجع المستمر لأعداد السياح الوافدين إلى البلاد.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.23% ليغلق عند مستوى 459.4 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا 0.46% ليستقر عند مستوى 1089.4 نقطة.
وسجل السوق تداولات بلغت 983.8 مليون جنيه، من خلال تداول 338.4 مليون سهم، بتنفيذ 30.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 173 شركة مقيدة، ارتفع منها 75 سهمًا، وتراجعت أسعار 66 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 32 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 597.5 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 37.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 86% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلة صافى 20.2 مليون جنيه، و17 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 11%، و2.8% من التعاملات.
وقام الأفراد بتنفيذ 80.6% من التداولات، متجهين نحو الشراء، بصدارة مشتريات الأفراد المصريين البالغ 80.3 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 19.3% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 117.6 مليون جنيه.