ساهم الربع الأخير من العام الماضي 2016 في دعم نتائج شركة سوق دبي المالي خلال العام بأكمله، لتنهي الشركة العام الماضي على تراجع طفيف لا يتجاوز 3% عن الأرباح الصافية لعام 2015.وقفزت الأرباح الصافية لشركة سوق دبي المالي خلال الفصل الأخير من العام الماضي بنسبة ٤٠٦٪ ، لتسجل ٧٨.٥ مليون درهم مقابل نحو ١٥.٥ مليون درهم خلال نفس الفترة من العام ٢٠١٥ .
جاءت هذه القفزة الكبيرة في الأرباح بدعم من تحسن الإيرادات التي صعدت بنسبة ٨٩٪ مقارنة بنفس الفترة لتصل الى ١٣١.٢ مليون درهم
وأدت النتائج الايجابية للشركة في الربع الأخير إلى تسجيل الأرباح الصافية السنوية تراجع طفيف عن مستوياتها المحققة في العام الأسبق، لتبلغ ٢٥٣.٥ مليون درهم مقابل ٢٦١ مليون درهم في 2015، بنسبة انخفاض لم تتجاوز٣٪ .
جاء ذلك بعد انكماش اجمالي ايرادات العام الماضي لتبلغ ٤٣٩.٣ مليون درهم مقابل ٤٥١ مليون درهم قبل عَام.
وتعقيبا على البيانات المالية ،أوضح عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة شركة سوق دبي المالي، إن العام الماضي 2016 شهد تأثر قيمة التداول في السوق جراء بعض التطورات العالمية غير المواتية ،وخاصة أسعار النفط وتقلبات الأسواق العالمية وأدى إلى تراجعها بنسبة تقارب 12% إلى 133 مليار درهم.
أضاف أنه رغم هذا التراجع في التداولات، إلا أن السوق نجح إلى حد بعيد في احتواء تداعيات تلك التطورات، حيث ساهمت الإيرادات التشغيلية بأكثر من ٨٢٪ من اجمالي الإيرادات المحققة .
ولفت “كاظم” إلى تصدر المؤشر العام لسوق دبي المؤشرات الخليجية خلال العام 2016 محققاً أحد أعلى معدلات النمو بين الأسواق الرئيسية العالمية بنسبة 12%. وعلاوة على ذلك، فقد سجل الاستثمار الأجنبي والمؤسسي مؤشراً إيجابياً بفضل جاذبية السوق الكبيرة لمختلف شرائح المستثمرين وتطور بنيتيه التنظيمية والأساسية وتنوع الفرص الاستثمارية التي يوفرها كانعكاس مباشر لقوة وتنوع الاقتصاد الوطني.
وشكلت الاستثمارات الأجنبية نحو 45% من إجمالي قيمة التداول، وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي المتدفق إلى السوق خلال العام 2016 نحو 360.5 مليون درهم. وفي السياق ذاته، سجل الاستثمار المؤسسي حضوراً ملفتاً بنحو 30% من إجمالي قيمة التداول، وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي المتدفق إلى السوق نحو 2.2 مليار درهم.”