أبوالفتوح: طفرت التدفقات الدولارية الأخيرة كانت استثنائية والعرض والطلب يحسمان السعر
هدأت حدة التراجعات فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه والمستمرة منذ بداية الشهر الحالى، بعدما فقد أكثر من 16% مؤخراً.
وتراجع سعر صرف الدولار الرسمى أمام الجنيه بالبنك المركزى قرشاً واحداً، اليوم الاثنين، ليسجل 15.72 جنيه للشراء و15.85 للبيع بدلاً من 15.73 جنيه للشراء و15.86 جنيه للبيع.
وانعكس ذلك على سعر العملة الأمريكية فى البنوك، حيث شهدت عمليات التداول تراجعات كبيرة بحسب مصرفيين تحدثت إليهم «البورصة».
وفقد الدولار نحو قرشين فى البنك الأهلى المصرى متراجعاً 15.73 جنيه للشراء و15.78 جنيه للبيع، بينما بلغ معدل التراجع فى بنك مصر 5 قروش.
وقال يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى إن الزيادة الكبيرة من التنازلات الدولارية خلال النصف الأول من الشهر الجارى استثنائية ولا يمكن قياس معدلات التنازل الحالية عليها، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب ساهمت فى هذه الطفرة فى حصيلة البنوك من الدولار أبرزها نمو استثمارات الأجانب فى الأذون التى بلغت نحو 98% فى بعض العطاءات، بالإضافة إلى أن بداية كل شهر غالبا ما تشهد ما يشهد زيادة فى تحويلات المصريين من الخارج.
وأضاف أبوالفتوح أن معدلات التنازل الدولارية أصبحت أقل من مستوياتها التى كانت عليها منذ بداية الشهر، لكنها بالرغم من ذلك مازالت ضعف مستوياتها فى شهرى ديسمبر ويناير، وتصل فى البنك الأهلى حالياً 20 مليون دولار يومياً فى المتوسط.
ويرى نائب رئيس البنك الأهلى، أن التغيرات فى أسعار الدولار حالياً أمر طبيعى وخاضع لآليات السوق التى تعتمد فى الأساس على متطلبات العرض والطلب، مؤكداً أن ارتفاع سعر الدولار أو تراجعه الأيام المقبلة أمر طبيعى ومتوقع.
وأدت مبيعات المستثمرين الأجانب فى السوق الثانوى للدين الحكومى إلى ارتفاع الفائدة على الإصدارين اللذين طرحهما البنك المركزى أمس ويوم الخميس من أذون الخزانة.
وارتفع متوسط أسعار الفائدة على أذون الخزانة أجل 91 يوماً بمعدل 1.30% لتصل إلى 18.40% مقارنة بـ17.05% فى مزاد الأسبوع الماضى، وانخفض معدل التغطية من 2.7 مرة إلى 1.5 مرة فقط للطرح الذى بلغت قيمته 6 مليارات جنيه.
وارتفع متوسط سعر الفائدة على أذون أجل 9 شهور 18.69% مقابل 16.99% الأسبوع الماضى وبلغت قيمة العطاء 5.5 مليار جنيه.
وكشف مسئول حكومى رفيع المستوى، أن الأجانب لم يكتتبوا فى مزاد الأذون أمس عكس الطفرة التى شهدتها استثماراتهم الفترة الماضية، وساعدت تدفقاتهم على خفض سعر الدولار فى السوق منذ بداية الشهر.
وقال مسئول فى أحد البنوك الدولية التى لها تمثيل فى مصر، إن بعض المستثمرين الأجانب فى أدوات الدين الحكومى قاموا بخطوة فى الاتجاه المعاكس يوم الأحد وباعوا استثماراتهم فى الأذون نتيجة مخاوف من عودة التحركات السريعة لسعر العملة مجدداً بعد فترة من الاستقرار.