دبي/لندن- رويترز
تستهدف المملكة العربية السعودية، بلوغ سعر النفط 60 دولارا للبرميل خلال العام الجاري، بحسب 5 مصادر من دول أوبك وصناع النفط.
واعتبرت السعودية، بحسب المصادر، أن هذا المستوى السعري من شأنه أن يحفز الاستثمار في حقول نفط جديدة، ويقوض القفزات في انتاج النفط الصخري الامريكي.
ويتداول سعر برميل النفط حاليا حول 56 دولارا، بعد أن نمت أسعاره حوالي 14% منذ بدء تطبيق اتفاق خفض الانتاج مطلع العام الجاري، بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من دول أوبك و600 ألف برميل من الدول المنتجة خارج المنظمة، وفي مقدمتها روسيا.
وقال مصدر خليجي بقطاع النفط :”السعوديون يريدون أن يروا أسعار النفط عند 60 دولارا مع اقتراب نهاية هذا العام.. هذا جيد لاستثمارات (النفط)”.
وقال مصدر آخر غير خليجي: “أوبك والسعوديون على وجه الخصوص يريدون أسعارا أعلى، ليس فقط من أجل الاستثمار ولكن أيضا لأن الرياض تسعى لطرح حصة في شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة.
وبحسب مصدر في أوبك: “بوجه عام فإن شيئا ما عند نحو 60 دولارا هذا العام جيد. ستون دولارا لن تشجع هذه الزيادة الكبيرة في (إنتاج) النفط الصخري، فمن المتوقع أن ينمو إنتاج النفط الصخري بمقدار 300 ألف برميل يوميا هذا العام”.
وزادت الشركات الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية بأكثر من 280 منصة منذ نهاية مايو الماضي، عندما ارتفعت الأسعار فوق 50 دولارا للبرميل، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع الإنتاج المحلي بمقدار 430 ألف برميل يوميا خلال الفترة بين ديسمبر 2016 وديسمبر 2017.
وسبق أن أكد مسؤولون في أوبك إن المنظمة لا تستهدف سعرا محددا للنفط، وإن تركيزها ينصب على تقليص المخزونات العالمية ومساعدة السوق على استعادة توازنها.
وتداولت أنباء مؤخرا عن تفكير أوبك والمنتجين خارجها في تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج الذي ينتهي أجله بنهاية النصف الأول من العام الجاري، سعيا للسيطرة على الأسعار.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، في تصريحات لوكالة “فارس” مؤخرا، إن ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 55 دولارا للبرميل ليس في مصلحة منظمة أوبك، إذ أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإنتاج من خارج دول المنظمة.
واضاف: “إذا ارتفعت أسعار النفط على وجه التحديد فوق 55 دولارا، أو 60 دولارا للبرميل فسيزيد المنتجون من خارج “أوبك” إنتاجهم من الخام لتحقيق أكبر استفادة من ارتفاع الأسعار”.