هيوستن- رويترز
قال محمد باركيندو أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إن مخزونات النفط البرية والبحرية تستجيب لتخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك.
وساهمت تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك في زيادة أسعار النفط العالمية بنحو 14% منذ إقرار التخفيضات في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال باركيندو على هامش مؤتمر للطاقة في هيوستون الأمريكية أمس الأحد، :”إجمالا أعتقد أن الأمر يمضي جيدا حتى الآن، إذا ما نظرت إلى المخزونات البرية والبحرية فإنها تستجيب.”
ويهدف اتفاق خفض الإنتاج الذي انضمت إليه دول خارج أوبك من بينها روسيا وقازاخستان إلى خفض إنتاج النفط العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا وتقليص الفجوة بين العرض والطلب.
ودخل الاتفاق الذي تبلغ مدته 6 أشهر حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع يناير الماضي.
وقال باركيندو :” من السابق لأوانه القول إذا ما كان ينبغي تمديد الخفض”.
يأتي ذلك فيما تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم لتتخلى عن بعض المكاسب التي حققتها خلال جلسة التعامل السابقة، وسط قلق مستمر بشأن مدى التزام روسيا باتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط.
وكشفت إحصاءات وزارة الطاقة الروسية الأسبوع الماضي استقرار إنتاج روسيا من النفط خلال فبراير عند مستوى 11.11 مليون برميل يوميا ، وهو نفس مستوى انتاجها في يناير، مما أثار شكوكا في تحركات روسيا لخفض إنتاجها في إطار اتفاق مع منتجي النفط نوفمر الماضي.
وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للخام الأمريكي المعروف باسم خام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو0.3% إلى 53.14 دولار للبرميل عند الساعة 0109 بتوقيت جرينتش،بعد إغلاقها مرتفعة 1.4 % في الجلسة السابقة.
كما تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.2 % إلى 55.77 دولار للبرميل بعد إغلاقها
كان وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي، قد صرح في ديسمبر الماضي إن اتفاق أوبك لتخفض إنتاج النفط من الممكن أن يحقق توازن في السوق إذا ما التزم الجميع بذلك، وقال :” الجزء المؤسف هو أننا نميل إلى الغش”.
وأكد النعيمي أنه لم يعارض خفض الإنتاج في عام 2014 طالما شارك الجميع فيه، وأعرب عن شكوك بالتزام روسيا بالاتفاق، وتساءل: “هل ستخفض روسيا إنتاجها بنحو 300 ألف برميل؟”.
وأضاف “لا أعرف.. في الماضي لم يفعلوا ذلك”.